شمس نيوز/ وكالات
قال رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، "إن حماس وحزب الله قد يكونوا قادرين مستقبلاً على تحقيق انتصارات موضعية عبر احتلال بلدة أو كيبوتس هنا أو هناك، إلا أن هكذا سيناريو لا يقلقني على وجه الخصوص".
وأضاف آيزنكوت في تقرير أمني نشر اليوم الجمعة، أنه يجب قياس الحروب بنهايتها وأنه لا يتوجب التركيز فقط على جهود الدفاع عن البلدات الحدودية ما يعني إضعاف الهجوم، مشيرًا إلى أن إنجازات الحرب ستقاس في نهاية المعركة وبعد أن يطرد الجيش "الغزاة"، على حد تعبيره.
وينظر آيزنكوت في تقريره إلى، أن الجيش يستعد لسيناريوهات "متطرفة" ومن بينها مواجهات في الضفة وغزة، مدعيًا بأن غزة والضفة كيانين منفصلين سياسيًا وأيديولوجيًا وتعادي بعضها وتحارب "إسرائيل" دفاعًا عن الهوية الوطنية، وأن المواجهة القادمة بين الكيانين أو بينها وبين "إسرائيل" قد تكون مع نهاية عهد الرئيس محمود عباس أو حصول تغيير في هرم القيادة الفلسطينية.
وبحسب التقرير، فإن جيش الاحتلال يسعى لاستخلاص العبر من حروب غزة ولبنان عبر التركيز على أهمية الاستخبارات ليس فقط للاستعداد العملياتي والردع قبل المواجهة ولكن من أجل تشخيص سريع للخطوات القادمة خلال المواجهة.
ونصح التقرير بتقليص الهجمات الغير فعالة والتركيز على النقاط المهمة والمواقع الاستراتيجية للخصم بدلاً من تبديد الذخائر الصاروخية على أهداف فارغة ما يخلق نقصًا كبيرًا في الذخائر كما حصل نهاية العدوان الأخير على غزة عام 2014، وفق التقرير.
ويرى التقرير بأن الجيش سيصل في مرحلة من المراحل إلى إخلاء بلدات بأكملها على الحدود والتي تشكل نقاط ضعف بالنسبة للجيش.
وعن أهداف جيش الاحتلال في المواجهة القادمة، قال آيزنكوت: "إنه يتوجب تحقيق النصر السريع والحاسم عبر استخدام قوة نارية كبيرة تهدف لتدمير القدرات العسكرية للخصم مع عدم إخضاعه بشكل نهائي إلا انه يتوجب على تلك المواجهة أن تكون جلية المنتصر، بمعنى أن يكون انتصار إسرائيل واضحًا وليس كما الحروب السابقة".