شمس نيوز/القاهرة
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أمس السبت، عن وجود تعاون عسكري سري بين مصر و"إسرائيل"، تشن بموجبه الأخيرة غارات ضد مسلحين في شمال سيناء.
وقالت الصحيفة، إن طائرات من دون طيار ومروحيات ومقاتلات إسرائيلية نفذت خلال مدة تزيد عن عامين أكثر من 100 ضربة جوية داخل الأراضي المصرية بموافقة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشارت الصحيفة إلى، أن هذه العملية المثيرة مؤشرًا على دخول مصر وإسرائيل مرحلة جديدة من العلاقات، بعد أن كانت ولفترة طويلة مشوبة بالتوتر. فقد كان البلدان عدوين خاضا ضد بعضهما البعض ثلاثة حروب، ثم أصبحا طرفي نقيض في عملية سلام قلقة، ثم ها هما "الآن يتحولان سرا إلى حليفين في حرب خفية ضد عدو مشترك".
وأضافت، أن "التدخل الإسرائيلي يساعد القاهرة على استعادة تقدمها في الحرب المستمرة لخمسة أعوام على المسلحين في سيناء، بينما عززت الغارات بالنسبة لإسرائيل أمن حدودها واستقرار جارتها".
ويحاول الجانبان إخفاء الدور الذي تلعبه "إسرائيل" في سيناء؛ خشية ردود الفعل الرافضة داخل مصر والتي تعتبر "إسرائيل" عدوًا.
وقالت نيويورك تايمز، إن الحملة الإسرائيلية أمر معروف في أوساط الحكومة الأميركية.
ونقلت عن السناتور بنجامين كاردين من ميريلاند العضو في لجنة العلاقات الخارجية قوله إن "إسرائيل لا تتصرف من باب الإحسان لجارتها بل لأنها لا تريد من الأمور السيئة التي تحصل في سيناء المصرية أن تعبر حدودها".
