شمس نيوز/ القاهرة
اضطرت السلطات المصرية لإغلاق معبر رفح البري مع قطاع غزة بشكل مفاجئ، في أول أيام تشغيله، أمس الأربعاء.
وأفادت مصادر قبلية لموقع "العربي الجديد"، أن قرار الإغلاق جاء بسبب فشل الجيش المصري في تأمين المسافرين الفلسطينيين المتنقلين من غزة إلى القاهرة وبالعكس.
وأوضحت المصادر، أن قوات الجيش أوقفت سيارات المسافرين الفلسطينيين على حاجزي بالوظة والميدان، في مركز بئر العبد، ومنعتهم من الوصول إلى معبر رفح، مرورًا بمدن العريش والشيخ زويد ورفح؛ بسبب عدم السيطرة الأمنية الكاملة على تلك المناطق.
وأشارت إلى، أن قوات الجيش لم تستطع تأمين تحرك سيارات المسافرين العائدين لغزة، فيما لم تمنع سيارات السائقين المصريين من الوصول إلى معبر رفح لنقل المسافرين الفلسطينيين المتوجهين للقاهرة.
وبينت المصادر أن ما جرى في قضية معبر رفح يؤكد أن الحالة الأمنية في سيناء ما زالت غير مستقرة، وأنه من المبكر الحديث عن السيطرة الأمنية لقوات الأمن المصرية.
وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح البري (جنوب قطاع غزة) في كلا الاتجاهين بشكل مفاجئ، وذلك بعد ساعات من فتحه الذي كان مقررا أن يستمر أربعة أيام.
وتمكنت ست حافلات، تقل نحو 650 مسافرا من الحالات الإنسانية، من مغادرة القطاع إلى مصر، في حين تمكن عشرات الفلسطينيين العالقين في الأراضي المصرية من العودة إلى القطاع.
وذكرت مصادر محلية، أن هناك حافلتين تتفاوضان مع الجانب المصري للعبور إلى مصر، بينما ينتظر فلسطينيون آخرون في الجانب المصري أملا في العبور.
وأعلنت السلطات مساء الثلاثاء فتح معبر رفح في الاتجاهين من الأربعاء حتى السبت للحالات الإنسانية والعالقين والمساعدات، وفق ما نقله التلفزيون الحكومي ووكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وسبق أن أغلقت مصر المعبر بشكل مفاجئ في التاسع من فبراير/شباط الجاري بعد فتحه يومين فقط في كلا الاتجاهين، بدعوى تدهور الأوضاع الأمنية في سيناء، وإعلانها شن عملية عسكرية واسعة هناك.
وفتحت القاهرة الاثنين المعبر استثنائيا لعبور 69 فلسطينيا إلى قطاع غزة، كانوا عالقين في الأراضي المصرية منذ 11 يوما بالتزامن مع بدء العملية العسكرية المصرية الشاملة في سيناء، وفق ما أفادت به الهيئة العامة للمعابر والحدود في قطاع غزة.
