شمس نيوز/ هيئة التحرير
"شو هالقصة، الكل بدّه يطلق" .. انتشر مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاق "طلقها تسعد"، ليأكل الجوّ الفضائي في ظل الوسوم المنتشرة أخيرًا، ويترك الجميع مترقبًا للمفاجأة الكبرى التي تختفي خلفها العبارة.
فبين فوضى السلوكيات والعادات السلبية المنتشرة في المجتمع، لم يكن أمام مجموعة "الماجدات الفلسطينيات" إلا العمل على طريقة الصدمة ثم السعادة، لتوصيل رسائل للناس، وتحسين السلوك السيء.
كان الموعد المترقب لانطلاق فيديو الطلاق، أمس الساعة السابعة، ظهرت خلاله الشابة آلاء الحسنات تقول آلاء "مالك مالك عصبتي هيك، أي والله لو طلقيها لتسعدي" وبعد لحظات أظهرت التورية نفسها عندما أردفت "والله ما هو قصدي الي بالي بالك".
أول ما خطر في بال المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي إلا الطلاق المعروف اجتماعيًا، لكنّ آلاء أوضحت الأمر قائلة "قصدنا عن العادات السيئة التي تغلغلت في المجتمع، فكان لازم نرّن الجرس وندّق الباب، لنغيرها".
وبدأت آلاء بسرد الطباع السيئة التي يعاني منها المجتمع، لتنتقدها وتدعو لطلاقها بلفتة خفيفة، فعندما تكون شخص لك لباقتك وشخصيتك الجميلة، لماذا ترمي الأوراق من السيارة"، ثم استمرت بعرض العادات السيئة خلال خمس دقائق مصوّرة، خاتماها "لو نوينا نتحسن كل حاجة بتيجي وحدّة بوحدة، وياريت ما تقفلي ع الوحدّة".
ونشرت إسراء أبو عودة على الهاشتاق أكثر من منشور، بعدما طلبت آلاء المشاركة في العادات السيئة التي يتمنى الجمهور تغييرها، "الصوت العالي والصراخ والشتم مش مقياس رجولة بالمناسبة، طلقها تسعد" "وإذا رأيت إنسانًا ناجحًا، حاول أن تقلده لتنجح، ولا تتمنى زوال النعمة عنّه، فهناك ملائكة ترد: لك مثلها".
وكانت من ضمن الردود، صفحة "قدّسٌ وشآم" قالت " فتيات جروب طلقها تسعد، تستحقوا لقب عصابة الرداء الأبيض وبجدارة، حتى الطلاق بيضتوه وحببتوا الناس فيه، نرفع القبعات احترامًا، طلقها تسعد".
وشارك الحملة أشخاص من الخارج، فجاء تعليق ادوارد من إسبانيا "عشان تخلي الناس حواليك أكثر سعادة... طلقها تسعد".
وانتقد الصحافي صابر عليان الحملة قائلًا:" لم يحسن التخطيط جيدًا لتنفيذها، وأعتقد أن من خطط لها كان هدفه إحداث جدل وبلبلة وتفكير ونقاش وجدال حول الحملة أكثر من أن يكون هناك مشاركة وتفاعل في المضمون الحقيقي لها، وبالتالي تحولت الوسيلة إلى غاية، رغم أن فكرتها وهدفها رائعين.
أما نحن في "شمس نيوز" فعلينا المشاركة ضمن هذه الحملة الرائعة لننصح الصحافيين، وذي الشأن "طلقها تسعد" عادة ترك الهمزات، والأخطاء النحوية، وتأكد قبل نشر المعلومات لتعمل بمهنية، ثم طلّق عادة عدم متابعتنا لتسعد.