شمس نيوز/ رام الله
دفع الموقف الرافض لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بالتعاطي مع الإدارة الأمريكية وخطتها "صفقة القرن" إلى تأجيل الأخيرة لعرضها، وفقًا لمسؤولين فلسطينيين لصحيفة"الحياة اللندنية".
وقالت مصادر دبلوماسية غربية للصحيفة، إنه "لا يمكن فرض الخطة على الفلسطينيين بالقوة، لذلك تم تأجيلها إلى أجلٍ غير مسمى حتى يقبل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي فيها، ثم ضم بقية الأطراف العربية إليها".
وتتضمن الخطة الأمريكية مرحلتين، الأول للانطلاق، أما الثانية فللتفاوض، حسب مصادر الصحيفة، موضحةً أن "الخطة تقترح نقطة بدء على الطرفين، ثم يستكملان التفاوض بشأن بقية المراحل، خصوصًا الحدود".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز -لم تسمه- قال "رب ضارة نافعة، إعلان ترامب بشأن القدس أدى إلى إفشال خطته قبل أن تُعلن، ولو لم يعلن ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، لكان من الصعب على الفلسطينيين رفض العودة إلى طاولة المفاوضات على أساس خطة ترامب".
وأضاف المسؤول، "أما بعد الإعلان، فلا تمكننا العودة إلى المفاوضات، ومن دون مشاركتنا لن يكون هناك خطة ولا مفاوضات، فقد راهن الأميركيون على جلب العرب للتفاوض نيابة عن الفلسطينيين، لكنهم لم يجدوا أي طرف عربي يقبل ذلك، ولهذا السبب وضعوا خطتهم في الأدراج".
ويرى مراقبون، أن الجانب الأمريكي ربما يؤجل الخطة انتظارًا لمرحلة ما بعد عباس الذي يعاني من مشكلات صحية، لكن الأجواء التي خلقها عباس بموقفه الحازم ضد العرض الأمريكي جعل من الصعب على أي سياسي فلسطيني التعاطي معها سواء في هذه المرحلة أو مستقبلًا.
