غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر هل تنجح الدعاية 'الإسرائيلية' في وأد مسيرة العودة بمهدها؟

شمس نيوز/ توفيق المصري

سرعان ما بدأت الماكنة الإعلامية للاحتلال الإسرائيلي بمحاولاتها لإفشال "مسيرة العودة الكبرى" التي تبدأ فعالياتها في يوم الأرض الذي يصادف 30 آذار/ مارس الجاري، والمقرر لها أن تستمر حتى أيار المقبل الذي يصادف الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية، وتتزامن مع نقل السفارة الأمريكية لدى "إسرائيل" من تل "أبيب" إلى القدس المحتلة.

وتناقلت وسائل الإعلام العبرية، مخططات للاحتلال لترهيب ومواجهة الحشود الشعبية التي ستخرج في "مسيرة العودة"، كالاعتقالات الجماعية، والاستهداف، وإرسال رسائل تهديد لأهالي قطاع غزة عبر إلقاء المنشورات، من أجل إحباط الروح المعنوية للمشاركين.

ويقول الكاتب السياسي خالد صافي، "الجموع تقلق إسرائيل، فلذلك منذ أسبوع وهي تطرح أفكار لمواجهة الحشود الشعبية، تصل أحيانًا إلى حد السريالية مثل إلقاء الأدوية والمواد الغذائية للمتظاهرين، وكأن القضية إنسانية فقط، وكل محاولاتها حرب نفسية لإخافة أهالي ولاجئي قطاع غزة من الخروج إلى الحدود".

ولم تستنكف "إسرائيل" عن استخدام التهديد المباشر، وهو ما جاء على لسان رئيس أركان جيش الاحتلال غادي إيزنكوت، بأن "هناك تعليمات باستخدام القوة الكبيرة في حال كان هناك اجتياز جماعي للحدود بمسيرات غزة".

من جانبه، هدد الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، من "مسيرة العودة"، قائلًا:" لن نسمح اجتياز جماهيري للجدار الأمني مع قطاع غزة يوم الجمعة القادم، ولا تجربوا ردنا".

وقال أدرعي في تغريدة له في موقع "تويتر"، إن "إسرائيل تأتي إلى هذه الأحداث من منطلق القوة"، مضيفًا "نقترح عدم تجربة ردنا، نحن نتعامل مع تحديات قطاع غزة بجدية، وسنفعل كل شيء لحماية أمن مواطني إسرائيل، وسنقوم بالاستعدادات اللازمة وبتعزيز القوات المتنوعة".

** تُعري "إسرائيل"

وبالعودة إلى صافي، فإنه يرى بأن المسيرات تحرج "إسرائيل" على الصعيد السياسي أو القانوني أو الإعلامي، وذلك في أن يكون هناك مئات الآلاف من اللاجئين على الحدود في قطاع غزة لإبراز حق العودة.

ويقول لـ"شمس نيوز"، إن "الحكومة الإسرائيلية تحاول مواجهة هذا التحدي الذي يشكل المقاومة السلمية والشعبية الركيزة الأساسية به، وإسرائيل دائمًا تخشى المقاومة الشعبية، فهي تحاول دائمًا أن تغيب دور الشعب وتذهب إلى حصر أي عمل فلسطيني بالعمل العسكري الفردي والذي تصفه بـ(الإرهاب). ولذلك الجموع الشعبية السلمية تقلق إسرائيل".

ويشير صافي، بأن على القائمين على هذه الفعالية بالحشد إعلاميًا والتعبئة النفسية للجماهير الزاحفة إلى السياج الفاصل؛ من أجل إنجاح الفعالية والتعبير عن المقاومة السلمية الشعبية وإرسال رسالة قوية على الصعيد الإعلامي والسياسي عالميًا ودوليًا.

ويوضح، أنه يجب توظيف كل الوسائل والأدوات في خدمة رسالة اللاجئين بتأكيد حق العودة، مضيفًا "على طلابنا وطالباتنا وكل من لديه لغة أن يوصل هذه الرسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة، إضافة إلى وسائل الإعلام التقليدية من إذاعات أو صحف أو مواقع إلكترونية أو تليفزيونات رمية وقنوات فضائية".

وعلى الصعيد السياسي، يؤكد صافي على أهمية الدعم الشعبي والمساندة، لكنه يحذر من محاولة الفصائل تجيير المسيرات لحساباتها الذاتية.

وتابع: "يجب أن تظل الفعالية وطنية شاملة لكل فئات الشعب ليعبر فيها عن نفسه، وإبعاد الرايات الحزبية والخطاب الحزبي والفصائلي والتركيز على الخطاب الوطني.. الخطاب المقاوم على صعيد المقاومة الشعبية وتعزيز هذه الأداة في وجه العنصرية الصهيونية".