شمس نيوز/ توفيق المصري

طالب الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الدكتور أشرف القدرة، اليوم السبت، بفتح تحقيق دولي مستقل للكشف عن جرائم الاحتلال بحق مسيرة العودة، داعيًا إلى محاربة الاحتلال في كافة المحافل الدولية بشكل قانوني ومجتمعي.

ولفت القدرة إلى استعدادهم بالتعامل مع الجهات الدولية، مضيفًا "نحن ليس لدينا مشكلة في التعامل مع أي جهة قانونية أو حقوقية أو دولية تقوم بواجبها ضد الاحتلال وللجمه على جرائمه بحق شعبنا الأعزل".

وقال القدرة في تصريحٍ لـ"شمس نيوز"، إن جنود الاحتلال واجهوا مسيرة العودة السلمية، أمس، بسياسة القنص المباشر وبوحشية كبيرة، أدت إلى ارتقاء خمسة عشر شهيدًا وإصابة 1416 فلسطينيًا، توافدوا بشكل متسارع ومتزايد في أقل من 8 ساعات إلى مستشفيات قطاع غزة.

وعدّ الناطق باسم وزارة الصحة تلك الأعداد، بأنها تدلل على شدق الاحتلال بالقتل وإحداث إعاقات في صفوف المدنيين العزل من الأطفال والنساء والمسنين والشبان الذين ذهبوا للتعبير السلمي عن يوم الأرض، لافتًا إلى أن الاحتلال جابههم بقسوة ووحشية، على الرغم من إدراك العالم كله والمحتل بأن هذه المسيرات سلمية.

وتصدر المشهد بفعل قسوة الاحتلال، بحسب القدرة، 15 شهيدًا وأكثر من 1416 جريحًا من بينهم 158 بالرصاص الحي والمتفجر وجلها في المناطق العلوية والحساسة من الجسم، إضافة إلى إحداث إصابات غائرة وكبيرة نتيجة الاستخدام المفرط للرصاص المتفجر، عوضًا عن ذلك هناك 216 إصابة ما بين النساء والأطفال.

وأوضح القدرة، أن الأحداث فاقت التوقعات، منوهًا أن الاحتلال ومنذ ساعات الفجر الأولى أمس، قام باستهداف المزارع عمر أبو سمور في مدينة خان يونس وأصابه إصابة مباشرة بالقصف المدفعي.

وشدد على، أن الاحتلال الإسرائيلي اقترف جريمة مكتملة الأركان بحق المدنيين الذين خرجوا أمس، بتعبيرهم السلمي عن يوم الأرض، مطالبًا المجتمع الدولي الذي كان قاصرًا صباح اليوم عن إدانة "إسرائيل"، بإعطاء الفيتو الأمريكي لاجتماع الأمم المتحدة، أن ينتفض لمبادئ حقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة التي أهانتها "إسرائيل" بوحشتيها وقسوتها ضد المدنيين العزل.

كما طالب المنظمات الدولية والحقوقية برفض الحالة الإجرامية التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين العزل في قطاع غزة، ورفع دعاوي قضائية ضد المحتل وقادته وأخذ القضايا من خلال أفواه المصابين وعوائل الشهداء بشكل مباشر.

وفي سياق متصل، أشار القدرة إلى، أن الإصابات التي وصلت مستشفيات قطاع غزة أدت إلى زيادة العبء السريري في المستشفيات، موضحًا أن نسبة إشغال الأسرة بمستشفيات القطاع وصلت إلى 250%.