شمس نيوز/ القاهرة
قال مسؤول في وزارة الخارجية المصرية، أمس الجمعة، إن مصر "تقود تحركًا عربيًا"، بتوجيه من السعودية، للضغط على حركة "حماس" لإيقاف مسيرة العودة الكبرى.
وأضاف المسؤول لـ"الخليج أونلاين"، أن "السعودية ومصر من أكثر الدول العربية التي تسعى لإيقاف المواجهات مع إسرائيل، حتى لو كلف ذلك أن تقدم مبادرة لحماس لفتح المعبر بشكل كامل للتخفيف من وطأة الحصار المفروض على سكان قطاع غزة".
وانطلقت "مسيرة العودة" يوم الجمعة الماضية، المصادف ليوم الأرض 30/3، وتستمر حتى يوم النكبة منتصف آيار المقبل، وأسفرت حتى اللحظة عن ارتقاء 30 شهيدًا، وأكثر من ألفي جريح.
ويخشى المسؤولون، حسب الموقع، من انتقال الغضب الفلسطيني نحو الحدود المصرية في الأسابيع القليلة المقبلة، فيضع القاهرة في موقف "محرج محليًا وعربيًا ودوليًا".
وأشار المسؤول إلى، أنّ وفدًا رفيع المستوى من جهاز المخابرات المصرية، برئاسة اللواء عباس كامل، سيصل غزة هذا الأسبوع، وسيعقد اجتماعًا مع حركة "حماس" وباقي الفصائل الفلسطينية للتباحث في ملف "مسيرة العودة"، وإمكانية إيجاد حلول لمنع تدهور الأوضاع في القطاع، خاصة في ظل التهديد الإسرائيلي المتكرر لسكان غزة.
وأكد على، أن مسيرة العودة باتت تُحرج الكثير من الدول العربية التي رفعت يدها تمامًا عن القضية الفلسطينية، وتحاول جاهدة أن توفر الأجواء لطرح ما تسمى بـ"صفقة القرن" الأمريكية، والمواجهات على الحدود تعطل ذلك.
وكشف المسؤول ذاته أن القاهرة وجهت قبل أيام دعوة لقيادة "حماس" لزيارة أراضيها لمناقشة التطورات في غزة، إلا أن الأخيرة لم تلبِّ الدعوة بحجة "التطورات الحاصلة بغزة"، مما دفع مصر إلى إرسال رئيس جهاز مخابراتها لإجراء لقاءات مع الجانب الإسرائيلي والسلطة وحركة "حماس"، حسب ما هو مقرر في برنامج زيارته.
وفي السياق ذاته، وأكد خضر حبيب، القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي، أنهم يرفضون أي تدخل أو ضغوط حتى تحقق المسيرة كل أهدافها، قائلًا: "يبدو أن مسيرة العودة باتت تقلق الجميع، وفضحت كل من يتآمر على القضية الفلسطينية".
وأوضح حبيب، أن مسيرة العودة جعلت الجميع يجري تحرك في الخفاء لإيقافها بأي ثمن، وهذا التحرك جاء بنفس الوقت الذي يهدد فيه جيش الاحتلال بالتصعيد وارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين".
