شمس نيوز/ غزة
أعلنت الفصائل الفلسطينية الثلاثة، "التي قاطعت المجلس الوطني"، الذي أنهى جلساته فجر الجمعة الماضي، أنها لا تبحث عن الشواغر، التي تركها رئيس السلطة محمود عباس، لها في حال أرادت الانضمام لمنظمة التحرير.
وذكرت قيادات من حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، في أحاديث منفصلة: أنهم يرفضون دعوة عباس من أجل الظفر بالمقاعد الثلاثة، ولا يبحثون عن كراسي أو منافع شخصية.
وقالت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، دلال سلامة: إن ترك ثلاثة شواغر في اللجنة التنفيذية، وفتح المجال لتوسيع أعداد القيادة بأكثر من 18 عضوًا، هدفه إحياء مرجعية منظمة التحرير لكافة الفصائل وعموم الشعب، وأن المنظمة لا تتعامل بمنطق الحزب الأوحد، بل إن الكل الفلسطيني له الحق في الانضمام لهذا البيت.
وأضافت سلامة، أن إبقاء الباب مفتوحًا في وجه الفصائل، يؤكد بأن الرئيس محمود عباس، يريد رؤية حماس والجبهة والجهاد، على طاولة اللجنة التنفيذية، يتشارون للخروج بقرارات وطنية شاملة، تخدم الفلسطينيين، وتواجه "إسرائيل" وقراراتها العنصرية.
وأوضحت أن الأصل ألا يُترك أبو مازن وحيدًا في مواجهة الإدارة الأمريكية و"إسرائيل"، بل على تلك القوى الثلاث، أن تنخرط في المنظمة سريعًا، وأن تكون المواجهة لترامب فلسطينية بشكل كامل.
أما القيادي في حركة حماس، يحيى موسى، فأكد أن حركته لا تتعاطى مع "الفتات"، ولا تقبل بالقسمة التي طرحها عباس، وأن تأخذ بعض شواغر اللجنة التنفيذية، أو حتى مقاعد المجلس المركزي.
وأضاف موسى، الهدف ليس مقاعد، وإنما بنية المنظمة ككل، فمن غير المنطقي أن يبقى برنامج منظمة التحرير، وأولها موضوع "المفاوضات مع إسرائيل"، ووجود قيادة فلسطينية من كافة القوى، تمثل عموم الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وليس منظمة الحزب الواحد.
وأشار إلى، أن المجلس الذي عقد في رام الله، هو مجلس انفصالي، لا يُمثل الشعب الفلسطيني، ولا المجموع الوطني، وحماس أكدت أنها لا تعترف بمخرجاته، مهما جرى، لافتًا إلى أن المخرج هو الذهاب لانتخابات عامة، بما فيها "مجلس وطني"، والشعب يختار مسؤوليه وممثليه، وعندئذ إذا الشعب اختار حماس، فأهلًا وسهلًا، وإن اختار فتح، فنحن سنتنحى جانبًا.
فيما ذكر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، هاني الثوابتة، أن القضية ليست قضية مقاعد شاغرة في اللجنة التنفيذية، ولا توزيع حصص داخل مؤسسات المنظمة، بل الإجماع الوطني، يجب أن يذهب نحو مجلس وطني توحيدي.
ونوه إلى، أن الجبهة ومعها كافة القوى، تريد شراكة وطنية في كافة المؤسسات، وأول تلك المؤسسات وأهمها منظمة التحرير، لذا الآن المطلوب هو دعوة اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني من جديد للانعقاد، كي تبدأ بترتيب وتسهيل كافة الأمور، لعقد مجلس وطني آخر، بدلًا من المجلس المنصرم.
بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل: إن الجهاد لا تبحث عن كراسي، ومنفعات شخصية، وإنما تطالب الحركة بوقف التفاوض مع "إسرائيل"، ودعم وإسناد نضالات الشعب الفلسطيني، أينما تواجد، وإعادة منظمة التحرير، لمسارها الذي أُسست من أجله، ألا وهو "تحرير فلسطين".
وأضاف: نحن أمام مخططات أمريكية، تستهدف القضية الفلسطينية، هذا يتطلب منا الاتحاد لصد مواجهة مؤامرات ترامب، واستيطان نتنياهو، لا أن نعقد مؤتمرات ومجالس منفردة، بل الأولى إلغاء (أوسلو) وسحب المنظمة اعترافها بـ "إسرائيل"، فترامب يستهدف الجميع، وليس فصيلًا واحدًا.
