شمس نيوز/القدس المحتلة

لجأت عائلة فلسطينية الى المحكمة المركزية الاسرائيلية في مدينة القدس لابطال صفقة بيع مبنيين مهمين في القدس الشرقية المحتلة لمستوطنين، مؤكدة ان هذه العملية مزيفة.

وقال هاني طنوس محامي العائلة، "رفعنا قضية لدى المركزية الاسرائيلية في قضية تزييف بيع مسرح الحكواتي ومبنى النزهة وسط القدس الشرقية لمستوطنين مقرهم مستوطنة بيتار عليت بالقرب من بيت لحم".

ويقع مبنيا النزهة والمسرح على ارض تبلغ مساحتها ثلاثة دونمات. وهما من اهم معالم القدس الشرقية ويقعان في منطقة فاخرة بالقرب من فندق "اميركان كولوني" ومنطقة فنادق فخمة. ويضم النزهة مكاتب مصرف مركنتيل ديسكونت ومكاتب لمحامين ومنظمات للدفاع عن حقوق الانسان ومكاتب خاصة اخرى كلها مؤجرة.

وقال المحامي طنوس ان "البناية والمسرح هما ملك لعائلة فريتخ اوقفها المرحوم علي اسعد فريتخ لعائلته ولا يمكن بيعها الا بقرار من المحكمة الشرعية الاسلامية".

واضاف "جرى تزييف اوراق المحكمة الشرعية من قبل الشركة وتزييف قيام موكلتي وفيقة فريتخ ببيع 50 في المئة من ملكية المبنيين لشركة جيروساليم غولدن ستار"، مؤكدا ان موكلته "تنفي البيع جملة وتفصيلا."

وتابع "عند فحصنا بدائرة تسجيل الاراضي الطابو وجدنا ان شركة جيروساليم غولدن ستار سجلت باسمها تسجيلا اوليا 50 في المئة من ملكية البناية والمسرح مع ان الطابو قد سجل البناية في عام 2009 كوقف للعائلة".

وتابع المحامي"اقمنا دعوى في المحكمة باسم متولي الوقف ناصر فريتخ وجمال فريتخ ووفيقة فريتخ التي تم تزييف البيع باسمها ضد كل من شركة جيروساليم غولدن ستار ودائرة تسجيل الطابو".

واتهم "دائرة تسجيل الطابو بانها تعاونت مع الشركة للموافقة على تسجيل المعاملة التي قدمتها الشركة".

وتابع انه "تم تزييف اوراق رسمية مختومة من المحكمة الشرعية الاسرائيلية تسمح ببيع نصف العقار لشركة جيروساليم غولدن ستار، وحصلنا على تصريح مشفوع بالقسم من القاضي الشرعي بان الوثيقة مزيفة ولم يوقعها ابدا وان رقم الملف مسجل لدى المحكمة كملف زواج".

واوضح ان "المحامي العربي الذي تدعي الشركة انه قام باتفاقية البيع صرح بان هذا تزييف لتوقيعه وتبين ان الكاتب العدل الذي وقع عملية البيع مات قبل سبع سنوات ولم يكن اصلا كاتب عدل".

وقال طنوس ان "الشركة ادعت انها اشترت المبنيين في 2013 ونتساءل (...) اذا كان الشراء صحيحا فلماذا لم تأت السنة الماضية لتتقاسم اجرة المبنى الذي تصل ايراداته سنويا الى 600 الف دولار".

واضاف "فحصنا وضع الشركة واكتشفنا انها شركة معلنة افلاسها تدعي انها اشترت المبنيين ب600 الف دولار بينما يساويان ما بين 10 الى 15 مليون دولار".

واكد المحامي "اننا حصلنا على امر مؤقت من المحكمة لتجميد عملية البيع الى حين بت القضية في نهاية الشهر" الجاري.

من جهته، قال مدير مسرح الحكواتي محمد حلايقة، "اذا كان هناك صفقة مزيفة او لم يكن، نحن استأجرنا المسرح ودفعنا اجرته لمدة 95 عاما حتى نكون في وضع آمن. ومهما حصل لا احد يستطيع اخلاءنا ووضع المسرح مستقر".

وتسرع إسرائيل وتيرة المشاريع الاستيطانية في مدينة القدس سواء عبر بناء المستوطنات في المدينة والبلدة القديمة او عبر شراء مبان عربية بوسائل ملتوية.

وتنشط جمعيات استيطانية يهودية في شراء العقارات التي يملكها فلسطينيون مثل "عطيرت كوهانيم" في القدس و"العاد" في سلوان و"ارييه كينج" في راس العامود ومنطقة شعفاط. ولا تخفي هذه الجمعيات اهدافها وقد اعلنت مرارا انها تريد "جعل القدس مدينة يهودية مع أقلية عربية".

واستولت "عطيرت كوهانيم" في نيسان الماضي على جزء من مبنى بريد القدس المركزي في شارع صلاح الدين وحولته الى مدرسة دينية وسكن لطلابها.

كذلك، استولت جمعية "العاد" الاستيطانية على 35 شقة في حي سلوان جنوب شرق مدينة القدس خلال ايلول الفائت.