شمس نيوز/ وكالات
قالت صحيفة "الأخبار اللبنانية" نقلاً عن مصادرها، إن هنالك "توافقًا فتحاويًا بتعيين خليفة أو نائب للرئيس يتولى مهام الرئاسة بعد شغور المنصب وتغيير المرجعيات في حال شغور المنصب، من دون تحديد سقف زمني للرئيس الموقت".
وأوضحت الصحيفة، أنه خلال الأسابيع الماضية، عُقدت لقاءات عدة بين قيادات مركزية في "فتح" للتباحث في الأسماء المرشحة لخلافة عباس، إلا أن جميع التحركات باءت بالفشل في ضوء صراع أقطاب عدة داخل الحركة.
وأضافت، أن بعض القيادات "الفتحاوية" باتت تطرح توزيع تركة عباس إلى أربعة أقسام هي: رئاسة السلطة، ورئاسة منظمة التحرير، ورئاسة حركة "فتح"، ورئاسة الحكومة الفلسطينية، الأمر الذي زاد تعقيد المشهد حول توزيع تلك المناصب.
وفي سياق متصل، ذكرت "الأخبار"، أن قيادات "فتح" تعمل على تأخير إجراءات الانتخابات الفلسطينية لأطول فترة ممكنة في ضوء عدم جاهزيتها لها خلال الفترة الحالية، وتقلص فرص فوزها أمام تحالف محتمل يضم حركة "حماس" وفصائل غزة و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" والتيار الإصلاحي في "فتح"، بمرشح واحد توافقي بينهم.
وتابعت: أنه في حال فُرضت الانتخابات، تتجه "فتح" لإجراء انتخابات رئاسية في الضفة دونًا عن غزة، خشية تلاعب "حماس" بنتائج الانتخابات، حسب قولها.
وينص القانون الأساسي الفلسطيني على تولي رئيس المجلس التشريعي مهام الرئاسة موقتًا في حال شغور مركز رئيس السلطة وذلك لمدة لا تزيد على ستين يومًا تُجرى خلالها "انتخابات حرة ومباشرة لرئيس جديد".
وهو ما يعني أن عزيز الدويك، النائب عن "حماس"، سيكون الرئيس الموقت، وذكرت صحيفة "الأخبار اللبنانية"، أن "فتح" قد تعقد "المجلس المركزي لمنظمة التحرير" باعتباره "برلمان الشعب الفلسطيني".
واستشهدت الصحيفة بتصريحات القيادي في "فتح"، عبد الله عبد الله، خلال الشهر الماضي، التي قال فيها: "لا تحلموا بأن يصبح عزيز دويك، رئيسًا مفترضًا للسلطة الفلسطينية حال فراغ منصب الرئيس... المجلس الوطني أعطى المجلس المركزي تفويضًا في حالة الطوارئ، بأن يأخذ القرار المناسب، خصوصًا أن من أسس المجلس التشريعي هو المركزي، فلا دويك ولا حماس لهما الحق في الحكم".
