شمس نيوز/ رام الله
كشف نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، عن تعرض السلطة الفلسطينية، لضغوط عربية ودولية للقبول بما تُسمى "صفقة القرن".
وقال العالول في تصريحات صحافية لتلفزيون "فلسطين"، إنه "حتى اللحظة لم تستطيع الإدارة الأميركية تحقيق أي شيء، بفعل الصمود الفلسطيني على مواقفه بعناد شديد رغم اختلاف ميزان القوى مع الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف، أن "الأمريكان اعتقدوا انهم يستطيعون الضغط علينا من خلال بعض الأصدقاء والأشقاء، إلا أن الموقف الفلسطيني كان صامدًا وعنيدًا مما شجع الأشقاء العرب جميعًا لاتخاذ موقف جيد وإيجابي أمام الوفد الأميركي الذي زار المنطقة، وأشاروا بوضوح إلى أن أصحاب القضية هم الفلسطينيون".
وأشار العالول إلى، أن الإدارة الأمريكية لم تجد آذانًا صاغية لمحاولاتها خاصة من الداخل الفلسطيني، متهمًا حماس بالتناغم مع ما تطرحه واشنطن.
وتساءل: "لماذا تخرج أصوات من حماس للحديث عن شرعية التفاوض مع الاحتلال والعدو الإسرائيلي وعن هدنة طويلة الأمد في هذا التوقيت بالذات؟! فهذا يضفي شبهة"، قائلاً: "أريد أن نحسن الظن بحماس، لا شك أن فيها أصوات خرجت وتناغمت مع الموقف الأمريكي، لكننا لا ننكر وجود مناضلين فيها لا يمكنهم القبول بفصل قطاع غزة عن الكل الفلسطيني".
وتابع: "إن شعبنا لن يسمح باستثمار الأوضاع الإنسانية في غزة، ولن يتنازل عن حقوقه الأساسية.. وجاهزون للجوع لكن لا يمكن مقابل حل أوضاعنا الانسانية التنازل عن القدس وحقوقنا الاساسية،"، مؤكدًا التمسك بتحقيق الوحدة الوطنية والنضال من أجل استعادتها.
وأردف: ان افشال المحاولات الأمريكية المتساوقة مع الاحتلال الإسرائيلي، يتم عبر الثبات على الموقف الفلسطيني السياسي والموقف الميداني، والحفاظ على الوحدة الفلسطينية وتحقيق الانسجام الداخلي.
وفيما يتعلق بانعقاد المجلس المركزي، قال: "التحضير للمجلس سيتم من خلال التفاهم مع كل الأجسام في منظمة التحرير والمجلس المركزي للتأكيد على العمل المشترك، ونحن نبحث الآن أن المجلس المركزي له سمات تشريعية، وهناك مجموعة من الخيارات"، مشيرًا إلى مجموعة من اللجان التي تدرس كل الخيارات وماذا سيصنع في المجلس المركزي.
واستطرد: "لا يمكن أن نيأس من البحث عن حل للقضية الفلسطينية، وسنبقى نناضل من أجل استعادة الوحدة الوطنية، ولن نترك أية فرصة لتحقيق ذلك.. ربما قريبًا تسمعون نداءات جديدة أو جهودًا جديدة فيما يتعلق بهذا الموضوع، ولن نتوقف عن البحث عن وسائل أخرى لتحقيق الوحدة".
وحول الموقف الروسي وتصريحات خارجيتها، قال: "أصدقاؤنا في روسيا مؤيدون دائمُا للحق الفلسطيني، ولديهم مبادرات قد تظهر في الفترة المقبلة، والآن تتبلور رؤيا لديهم ليتم طرحها على الطرفين".
