شمس نيوز/ وكالات
قالت صحيفة "الأخبار اللبنانية"، في عددها الصادر اليوم الخميس، إنه لا جديد في اقتراح وزير حرب الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، إنشاء رصيف بحري لقطاع غزة في قبرص، مشيرةً إلى أن ما يرد في اقتراحه، هو من ناحية فعلية استنساخ، مع تعديلات بسيطة، لاقتراحات سابقة.
وتابعت الصحيفة، انه "أضيفت إليها هذه المرة موجبات فلسطينية مقابلة تتعلق بالأسرى الإسرائيليين، لكن مع الابقاء على إمكانية وواقع الحصار كما هو، بعد تأكيد سلطة تل أبيب المطلقة في الإشراف على الرصيف البحري القبرصي ومساره الممتد من ساحل الجزيرة إلى غزة".
وأوضحت الصحيفة، أن "إسرائيل" أعطت لنفسها الحق، بحسب الاقتراح، في إغلاق الرصيف ومنع استخدامه، عندما ترتئي ذلك، لسبب أمني وغيره، معتبرةً أنه إشارة واضحة إلى أنه ليس حقًا دائمًا لا رجعة فيه للفلسطينيين في استخدام الرصيف.
وأشارت "الأخبار اللبنانية" إلى، أن "إسرائيل" لم تتبنى رسميًا مقترح ليبرمان، مضيفةً "أن عدد من الوزراء الإسرائيليين، أكدوا مع التشديد على أن اقتراحًا كهذا لم يطرح على طاولة النقاش في المجلس الوزاري المصغر، مع الإلتفات إلى الصفة الشخصية للاقتراح، وأنه لم يصل إلى حد الموافقة الرسمية".
ولفتت إلى، أن السلطات القبرصية تؤكد أن الاقتراح عرض أمام الرئيس خلال زيارة ليبرمان الأخيرة للجزيرة، موضحةً أنه وعد الأول بدراسة مقترح الثاني والرد عليه لاحقًا، ما يعني أن لا تبني "إسرائيليًا" ولا قبرصيًا له.
ونبهت الصحيفة إلى، أن إعلام نيقوسيا، شدد على أن قبرص لم تُعطِ كلمتها بعد، مع تأكيد أنها تلقّت الاقتراح من دون رد منها، قائلةً: "بمعنى أنها استمعت إلى ليبرمان، بوصف اقتراحه رأيًا يستدعي دراسة، لم يدخل حيز الدراسة الفعلية القبرصية إلى الآن".
وأضافت، أن الجانب الأهم إزاء اقتراح ليبرمان، الذي من شأنه منع تبلوره عمليًا، هو فقدانه الموافقة الفلسطينية المتعذرة ربطًا بالشروط الموضوعة للرصيف القبرصي وكيفية إدارته والتسلط الإسرائيلي عليه، إضافة إلى تجاذب مرتقب حوله بين غزة ورام الله والقاهرة، من شأنه أن يمنع تطور الاقتراح من ناحية فعلية، إلى واقع عملي.
وكان لوزير الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اقتراحًا مماثلاً وما زال حيًا وموضوعًا على طاولة القرار في "تل أبيب" من دون أن يتلقّى قرارًا، والفارق الجوهري بين الاقتراحين أن كاتس يقترح جزيرة خارج القطاع توكل إليها نفس مهمة الرصيف القبرصي، مع لسان يمتد إلى ساحل غزة بإشراف أمني "إسرائيلي" مباشر، مع سلة من الموجبات الفلسطينية المقابلة. المفارقة أن من يقف مانعًا ومعارضًا لاقتراح الجزيرة هو ليبرمان نفسه، الأمر الذي يؤكد مروحة تساؤلات حول الأهداف الحقيقية الكامنة وراء اقتراحه المفاجئ، بحسب الصحيفة.
