شمس نيوز/رام الله
ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية، اليوم السبت، ان رئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس رفض عرضًا أميركيًا لعقد لقاء يجمعه بمستشار الرئيس الأميركي وصهره جارد كوشنر، وقادة عدد من الدول العربية، لبحث عملية السلام.
وقالت مصادر دبلوماسية للصحيفة -لم تكشف هوياتهم-، إن الفريق الأميركي قدم، خلال جولته الأخيرة في المنطقة، اقتراح عقد اللقاء الجماعي، وأن مصر نقلته إلى عباس الذي رفضه بدوره، واعتبره مناورة أميركية لجر الفلسطينيين للانخراط في المشروع المسمى "صفقة القرن".
وترفض السلطة الفلسطينية التعاطي مع أي حوارات حول الخطة الأمريكية "للسلام" في المنطقة، على خلفية اعتراف واشنطن بالقدس "عاصمة لإسرائيل" في ديسمبر الماضي ونقل سفارتها إليها.
وأضافت الصحيفة، أن "عباس أبلغ الجانب المصري بأنه يعرف نوايا الأميركيين، وهي جر الفلسطينيين للانخراط في صفقة القرن، من خلال الادعاء بأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لا يشمل القدس الشرقية، وأن رسم حدود المدينة رهن بالمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وأوضحت المصادر "يدرك الفلسطينيون جوهر المسعى الأميركي، وهو حل سياسي وفق المواصفات الإسرائيلية، لذلك فإنهم يتحصّنون خلف موضوع القدس لإحراج الدول العربية ومنعها من الانخراط في هذه العملية السياسية".
وزادت بالقول: "ما يقلق الفلسطينيين ليس فقط اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإنما المسعى الحقيقي للمشروع السياسي، وهو إقامة دولة فلسطينية في غزة وأجزاء من الضفة الغربية، بلا حدود ولا إزالة مستوطنات ولا عودة لاجئين، وأن الهدف هو إقامة علاقات إسرائيلية - عربية، بعد إيجاد حل للقضية الفلسطينية. لذلك لن يسمحوا لهذه الصفقة بأن تمر على حساب قضيتهم الوطنية".
