شمس نيوز/ غزة
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تصريحات عضو اللجنتين المركزية والتنفيذية لحركة فتح عزام الأحمد انقلابًا واضحًا على جهود مصر لتحقيق المصالحة.
وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم في بيان، الليلة الماضية، إن تصريحات الأحمد تحمل تهديدًا صريحًا لأهلنا في قطاع غزة، وفيها إساءة لكل من يقف مع غزة المحاصرة، وإلى جانب أسر شهداء وجرحى مسيرات العودة وكسر الحصار.
وأشار إلى، أنها "تعكس سوء نوايا هذا الفريق المتنفذ في فتح، كونه المتضرر الأكبر من نجاح الجهود المصرية والوطنية لتحقيق وحدة شعبنا وإنهاء حصار غزة".
وشددت حماس في بيانها أنها "لن تلتفت إلى هذه الأصوات النشاز، وستبقى على عهدها مع شعبنا لتحقيق وحدته، ومع غزة لكسر حصارها وإنهاء معاناة أهلها"، مشيرًة إلى أنها ستتعاطى بكل جدية وإيجابية ومسؤولية وطنية مع كل الجهود المبذولة وفي مقدمتها الجهود المصرية لتحقيق آمال شعبنا في الوحدة وإنهاء حصار غزة.
وقال عضو مركزية فتح ومسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد، مساء الثلاثاء، إن الأسبوع المقبل سيشهد اجتماع لجنة (لم (يسمها) لـ"وضع خطوات تقوض سلطة حماس بغزة ولا تؤذي السكان".
وقال الأحمد في لقاء عبر تلفزيون "فلسطين " الرسمي: "نحن لا نثق بحماس ومتأكدين بأن ليس لديها نية لإنهاء الانقسام، فالبداية بالنسبة لنا هو أن تستلم حكومة الوفاق كافة مسؤولياتها ".
يأتي ذلك في ظل تواصل الجهود المصرية لرأب الانقسام الفلسطيني، وكانت مصادر إعلامية قالت إن هناك "تقدم ملحوظ" في ملف المصالحة.
ونشرت قناة الميادين نقلًا عن مصدر لم تسمه، إن حركة حماس وافقت على الورقة المصرية والتي تشمل أربعة مراحل تبدأ بإنهاء العقوبات المفروضة على قطاع غزة وإعادة رواتب موظفي السلطة، بالإضافة إلى عودة وزراء حكومة الوفاق ومن ثم الشروع في مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بما لا يتجاوز الأسابيع الخمسة.
لكن الأحمد نفى ذلك، وقال "لم نسمع من المصريين تسريبات الميادين بخصوص المصالحة".
وتابع بالقول:" لا يوجد ورقة مصرية للمصالحة بالمطلق ولم يعرض علينا شيء من هذا القبيل، ومصر ناقشتنا بورقة حركة فتح لإنهاء الانقسام وهي مقتنعة بها"، مضيفًا "سنبحث الأسبوع المقبل الإجراءات التي تقوض سلطة حماس بغزة ولا تؤذي شعبنا بغزة، وليس على طريقة إسرائيل بإدخال المال لحماس".
وزاد :"حماس وإسرائيل وأمريكا مصرة على إغلاق باب المصالحة، والرئيس عباس رغم ذلك يبقي الباب مفتوح أمامها".
وقال: "نحن في فتح ذهبنا إلى القاهرة لنعطي رأي وليس ورقة.. ناقشنا أفكار طرحتها حماس مع المسؤولين المصريين.. وبعد حوار ساعتين قلنا كل ما سمعناه مرفوض، ولم نترك ملاحظات عما سمعناه بالبداية.. وانتهى الموضوع".
وأضاف: "لكن المصريين قالوا لم نبدأ وجد لدينا ما نقوله لكم وبدأ النقاش"، متهمًا حماس وبعض وسائل الإعلام بالإدلاء بتصريحات بهدف التخريب على جهود مصر".
وأكد القيادي بحركة فتح أن حركته "لا تثق بحماس ولديها قناعة أن إرادتها من أجل إنهاء الانقسام غير موجودة".
ولفت الأحمد إلى أن "إسرائيل" سمحت بإدخال الأموال عبر شنط إلى قطاع غزة، وبقبول حماس. وأضاف "إسرائيل هددتنا لاحتجاجنا، فإسرائيل حريصة على استمرار الانقسام".
وقال الأحمد: "لدينا شهداء في مسيرة العودة أكثر من حماس، وأتمنى لو إيران صادقة بشأن دعم شهداء وجرحى العودة أن تتبنى شهداء الثورة الفلسطينية كاملة، وهذا هدفه استمرار الانقسام وتستخدمه ورقة للمناورة".
وتابع: "لا أمن ولا استقرار ولا حل سياسي إلا بدولة فلسطينية والقدس عاصمتها الأبدية".
