قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها مساء الاربعاء إن الاحتلال الاسرائيلي افتتح اليوم، باحتفال شبه سري – بحسب مصادر إسرائيلية- جزءاً من نفق سلوان العميق ، بالقرب من العين الفوقا- وسط بلدة سلوان – الواقعة جنوب المسجد الأقصى-، والذي أطلق عليه الاحتلال " قلعة العين" أو "قلعة النبع" ، وذلك بعد 15 عاماً من الحفريات المتواصلة والعميقة ، التي قامت عليها ما يسمى بـ " سلطة الآثار الاسرائيلية" بمبادرة وتمويل من "جمعية إلعاد " الاستيطانية ، وبالتالي فإن افتتاح هذا النفق هو عملياً افتتاح المرحلة الاولى من المشروع التهويدي ( مركز الزوار- بيت العين) .
وأضافت المؤسسة أن هذا الجزء من النفق ، يرتبط بشبكة الأنفاق التي حفرها ويحفرها الاحتلال الاسرائيلي أسفل بلدة سلوان ، باتجاه المسجد الأقصى ، وبالتالي فالنفق الجديد يرتبط بشبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل وفي محيط المسجد الأقصى، كما انه الحفر في هذا المقطع من النفق تخلله حفريات عميقة واقتطاع صخور ضخمة ، وكانت "مؤسسة الاقصى" قد وثقت سابقا جزءاً من الحفريات المذكورة في هذا النفق.
واشارت المؤسسة بأن الاحتلال الاسرائيلي يدّعي بأنه أكتشف القلعة التي يطلق عليها " قلعة العين" ، وان النبي داوود-عليه السلام- احتلها من اليبوسيين /الكنعانيين العرب، وأن سليمان تملّك الملك على بني إسرائيل في هذا الموقع ، مما يعني أن الاحتلال الاسرائيلي يهدف من خلال هذه الحفريات وافتتاح هذا الجزء من النفق الادعاء بتاريخ عبري موهوم، وتصدير الرواية التلمودية.
في نفس الوقت ذكرت "مؤسسة الاقصى" أن مصادر في الاحتلال الاسرائيلي اعترفت بأن موقع القلعة هذه هو موقع يبوسي كنعاني عريق وتاريخي عمره أكثر من 3800عام ، كما ذكرت المؤسسة بأن افتتاح هذا الجزء من النفق ، يأتي ضمن المشروع التهويدي المسمى بـ " بيت العين" او "بيت النبيع " ( بين همعيان) .
وأفادت المؤسسة أن هذا النفق ( القلعة) ، وما يترافق معه من حفريات ومشاريع تهويدية ، هو جزء من مشروع التهويد والاستيطان، ومصادرة الأرض والعقارات والبيوت المقدسية ، كما أنه الحفريات أدت الى تشققات واسعة في البيوت المقدسية المجاورة ، وكذلك انهيارات أرضية في المحيط، وبالمجمل فإن له تبعات خطيرة على الوضع في بلدة سلوان ، التي تعتبر الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك