شمس نيوز/ علاء الهجين
تتسبب عمليات تهريب الدجاج من المستوطنات إلى أسواق الضفة الغربية المحتلة وخاصة جنوب وشمال محافظة الخليل، بضرر كبير للمزارعين، وتكبدهم خسائر فادحة، الأمر الذي يخيم بأثاره السلبية على الاقتصاد الفلسطيني، خاصة أن الخسائر تقدر بملايين الدولارات.
ويقوم مهربو الدجاج بنقلها من المستوطنات إلى المناطق المصنفة "ج" بالضفة الغربية؛ والتي تخضع لسيطرة أمنية "إسرائيلية"، وسط محاولات من الجهات الرسمية الفلسطينية وقف تلك العمليات.
وتتولى الضابطة الجمركية، وهي جهاز أمني تنفيذي يتبع للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، مهمة مكافحة التهرب الجمركي والتهرب الضريبي، ومراقبة حركة البضائع التي تخرج وتدخل من وإلى مناطق السلطة الفلسطينية، وضمان سلامة جودة السلع المتداولة محليًا.
بدوره، أفاد رئيس جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني في الضفة المحتلة، عزمي الشيوخي، بأن هناك تجار وسماسرة يقومون بتهريب الدجاج من المستوطنات لأسواق الضفة، عبر معبر "ترقوميا" جنوب محافظة الخليل، لافتًا إلى أنه يُهرب شهريًا نحو مليوني دجاجة للأسواق المحلية.
وأشار الشيوخي في حديثه لـ"شمس نيوز"، إلى، انخفاض المعدل الطبيعي لأسعار الدجاج في الضفة، بسبب إغراق السوق الفلسطيني بدجاج المستوطنات، منوهًا إلى أن الدجاج المهرب يكون من الفائض لدى الاحتلال ، مما يكبد المزارع والاقتصاد خسائر كبيرة.
والجذير ذكره هنا، أن الدجاج المهرب من المستوطنات لا يخضع لأي نوع من الرقابة الصحية، ما يضع احتمالات بأن يكون هذا الدجاج يحمل أمراض ، ما يشكل خطرًا على حياة المواطنين.
وأضاف الشيوخي: "قانون حظر بضائع المستوطنات يحظر ادخال كافة البضائع بما فيها الدجاج إلى الأسواق المحلية، لهذا تستخدم سلطات الاحتلال السماسرة والمهربين بإدخال البضائع المهربة إلى محافظات الضفة، وذلك ضمن الحرب الاقتصادية الإسرائيلية على الفلسطينيين"، حد قوله.
وتابع: " ظاهرة التهريب مدعومة احتلاليًا، لتدمير قطاع الدجاج، الأمر الذي تسبب بتقليص عدد المربين من 70 ألف عامل، لأقل من 30 ألف عامل، مما عطل عملهم، والـ 40 ألفًا انضموا إلى طابور العاطلين عن العمل".
وزاد: "الاحتلال يضرب المحاصيل التي لها علاقة بالثروة الحيوانية والطيور، من أجل ضرب المزارعين وطردهم من أراضيهم لتصبح بعد ذلك وجهة للمصادرة والاستيطان".
في ذات السياق، أفاد مدير العلاقات العامة والاعلام بجهاز الضابطة الجمركية، في الضفة المحتلة، الرائد لؤي بني عودة، بوجود تهريب للدجاج من المستوطنات الإسرائيلية، إلى أسواق الضفة الغربية بشكل شبه يومي، مشيرًا إلى أن العملية تتم بمساعدة المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح بني عودة لـ"شمس نيوز"، أن الدوريات التابعة لجهاز الضابطة الجمركية بالتعاون مع الجهات المختصة كوزارة العمل والاقتصاد، تقوم بشكل دوري بمتابعة ومراقبة عمليات التهريب، إلا إن سيطرة سلطات الاحتلال على بعض المعابر تعطل عملهم بشكل كبير، مضيفًا " أحيانًا كثيرة يعتدي الجيش على طواقم الضابطة، وأن الجيش يقول للعناصر: بالآه بالا بدنا نهرب".
وبين، أن أجهزة الضابطة الجمركية، ضبطت العديد من الدجاج المهرب إلى الأسواق المحلية، كذلك اعتقلت العديد من المهربين الذين ثبت عليهم التهمة، وأحالتهم إلى الجهات النيابية المختصة، لمحاكمتهم ومحاسبتهم.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يدعم ويُساند وبشكل رسمي المهربين بهدف إغراق السوق الفلسطيني ببضائع الاحتلال.