شمس نيوز/تمام محسن
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت خمسة فصائل يسارية فلسطينية، مساء الاثنين، تشكيل ائتلافًا وطنيًا تحت مُسمّى (التحالف الديمقراطي الفلسطيني)، قالت إن الهدف من هذه الخطوة هو مواجهة "التحدّيات الوطنية الراهنة"، وفي مقدمتها الانقسام وتراجع دور منظّمة التحرير.
وقال رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن هذه الفكرة تأتي استجابة لدعوات للقوى الديمقراطية السياسية والمجتمعية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد مهنا لـ"شمس نيوز"، أن التجمع لا يطرح نفسه "بشكل قاطع" بديلًا لمنظمة التحرير الفلسطينية، مضيفًا "موقفنا في التجمع وفي الجبهة الشعبية واضح بأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، لكن نريد إصلاح المنظمة وإشراك الكل الوطني بها".
وتابع بالقول: " نرفض بشدة أي محاولات لإيجاد بديل لمنظمة التحرير".
وتوجّه انتقادات واسعة لقوى اليسار بشأن غياب أي مشاركة فاعلة لها في اتخاذ القرارات في المؤسسة الفلسطينية الرسمية، وخاصة منظمة التحرير الفلسطينية.
وكان الناطق باسم حركة "فتح" عاطف أبو سيف، وجه انتقادات بشأن تراجع دور اليسار الفلسطيني " والامتزاج غير المبرر في أجندته مع قوى يمينية لا يمكن فهمه إلا في إطار فقدان البوصلة"، وفق ما جاء في مقال نشره الاثنين.
وقال مهنا بشأن ذلك، "نحن كقوى يسار وظيفتنا الأساسية في التجمع الديمقراطي هو التحالف مع القوى السياسية والمجتمعية الديمقراطية لتصويب خطأ منظمة التحرير وتعزيز دورها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، ومواجهة الاحتلال بكافة أشكال المقاومة وتحقيق العدالة المجتمعية، هذه وجهتنا بعد ذلك نتفق مع القوى سواء فتح أو حماس أو الجهاد فيما نتفق عليه من مواقف".
وتشهد قوى اليسار (القطب الثالث)، انقسامًا وتباينًا في مواقفها، ظهر جليًا مع انعقاد الدورة الثالثة والعشرين للمجلس الوطني الفلسطيني في أبريل الماضي.
ففي حين أعلنت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، أكبر فصائل اليسار الفلسطيني، عدم مشاركتها في دورة المجلس الوطني، اتخذت فصائل يسارية أخرى موقفًا مخالفًا بالمشاركة وأبرزها الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب، وحزب الاتحاد الديمقراطي(فدا)، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وجبهة التحرير الفلسطينية، وحركة المبادرة الوطنية.
وفي هذا السياق، قال مهنا "سنعمل في التجمع الديمقراطي على أن يكون لنا موقف موحد في المستقبل" لافتًا إلى مواقفة حزب الشعب والذي طرح في وقت سابقًا شروطًا للانضمام إلى التجمع، وقال إنه وافق مؤخرًا على الورقة التي قدمت بشأن التجمع.
ومن المتوقع أن تعلن فصائل التجمع الديمقراطي، انطلاق التجمع خلال مؤتمر صحافي خلال الأيام المقبلة.