شمس نيوز/ رام الله
كشف مصدر قيادي في الحركة الأسيرة بسجون الاحتلال، تفاصيل جديدة بخصوص الاعتداء التي نفذته قوات الاحتلال في سجون عوفر، الاثنين الماضي، والذي أدى لإصابة عدد كبير منهم بجروح.
وفي التفاصيل، قال المصدر لموقع "عربي 21"، من داخل سجون الاحتلال، "إن أسبابا انتخابية داخلية في حزب الليكود الذي يقود الائتلاف الحاكم هي ما دفعت إلى الاعتداء على الأسرى".
وأوضح، أن "هناك شعورا وسلوكا متراكما تؤيده تصريحات وزير الداخلية جلعاد أردان بأن هناك استهدافا للأسرى الفلسطينيين، وذلك فيما يبدو كوسيلة من وسائل الوزير أردان للحصول على أصوات إضافية داخل مركز حزب الليكود الذي يؤيد معظمه اتباع قبضة حديدية ضد الأسرى الفلسطينيين إرضاءً لمشاعر الكراهية المتزايدة في أوساط جماهير اليمين في إسرائيل".
وسرد المصدر القيادي تفاصيل ما جرى من في سجن عوفر، وقال: "أحداث عوفر بدأت دون استفزاز من قبل الأسرى، حيث دخلت قوة خاصة متخصصة بالقمع إلى غرفة 5 وهي غرفة تابعة لأسرى حركة حماس في قسم 15 في سجن عوفر، وقامت بالسيطرة على الأسرى داخل الغرفة بشكل سادي دون أي حاجة لذلك".
وتابع: "بعد خروج وحدة "المتسادا" الخاصة، قام الأسرى في الغرفة 5 باتباع الإجراء المتفق عليه سلفا وهو حرق المقتنيات في الغرفة، فعادت القوات من جديد وقاومها الأسرى بما يمكنهم من وسائل محدودة وبسيطة".
وأضاف أن قوات القمع الإسرائيلية "انتقلت إلى القسم 11 في سجن عوفر الخاص بأسرى حركة فتح ومن ثم إلى باقي السجن، حيث جرح العشرات منهم بسبب اعتداء هذه القوات عليهم".
ولفت إلى أن "الأسرى إثر هذا الاعتداء تضامنوا مع سجن عوفر وتمت لقاءات وما زالت مستمرة مع بعض كبار قادة مصلحة السجون الذين يؤيدون نهج الحوار مع الأسرى وقل الذين يرقّعون ما أفسده آخرون".
وكشف المصدر القيادي أن الأسرى يطالبون في هذه المرحلة بـ"متابعة وعلاج الأسرى الجرحى ومحاسبة الذين قاموا بالضرب والاعتداء على الأسرى، إعادة الأوضاع لما كانت عليه قبل 21 -1"، مضيفا أن إدارة السجون "ما زالت تصر على معاقبة جزء من الأسرى وتحديدا في قسم 15".
وقال إن الأسرى سيقدمون على خطوات احتجاجية، حيث "سيتم الخميس إغلاق السجون ساعة في الصباح وكل ساعات المساء، وسيتم تسليم إدارة السجون أسماء مجموعة من الأسرى سيدخلون في الإضراب المفتوح عن الطعام".
وختم حديثه بالقول إن "كل الاحتمالات مفتوحة والأسرى يريدون حلا ولكن ليس بأي ثمن. بل بما يحفظ لهم وحدتهم وكرامتهم".