شمس نيوز/ فرنسا
قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الأحد، إن حقوق الإنسان في مصر ينظر إليها بشكل متزايد على أنها في وضع أسوأ مما كانت عليه في عهد الرئيس المخلوع، حسني مبارك، الذي أطاحت به ثورة يناير في مثل هذه الأيام من العام 2011.
وأبلغ ماكرون الصحافيين على هامش زيارة لمصر "أعتقد أن المثقفين والمجتمع المدني في مصر يعتبرون السياسات الحالية أشد صرامة منها في عهد مبارك".
وأضاف: "لا يمكنني أن أفهم كيف يمكنك التظاهر بضمان الاستقرار على المدى الطويل في هذا البلد، الذي كان في لب انتفاضات الربيع العربي وتذوق طعم الحرية، وتتصور أن بإمكانك الاستمرار في التشديد بما يتجاوز المقبول أو المبرر لأسباب أمنية".
وأضاف: "أعتقد أن ذلك أمر متناقض ويضر مصر نفسها".
وتضغط المنظمات غير الحكومية على ماكرون لتبني موقف حازم في مواجهة الرئيس المصري، الذي فاز في نيسان/أبريل الماضي بفترة ثانية.
وذكر ماكرون أنه سيكون أكثر صراحة خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام، وسيتطرق، أيضًا، لذكر حالات فردية في اجتماعات مغلقة، ومن المقرر أن يلتقي مع السيسي اليوم، الإثنين.
وقال "في مصر، لا نتحدث فقط عن المعارضين السياسيين المسجونين، ولكن أيضا عن المعارضين الذين هم جزء من المناخ الديمقراطي التقليدي ولا يشكلون خطرا على النظام".
وفي مقابلة نشرت في وقت سابق هذا الشهر، نفى السيسي أن يكون هناك أي معتقلين سياسيين في مصر، وإن كانت إحدى منظمات حقوق الإنسان تقدر بأن عددهم 60 ألف شخص.
وكان ماكرون قد سلم السيسي خلال زيارة لباريس في تشرين الأول/ أكتوبر 2017 قائمة بأسماء ناشطين يعتقد أنه يمكن الإفراج عنهم، إلا أن السيسي أفرج عن اثنين منهم فقط وهو ما اعتبره ماكرون "غير كافٍ".
وقال ماكرون "سأجري في نفس الوقت حوارا سريا بشأن حالات فردية وأتكلم بشكل أكثر وضوحا، بالإضافة إلى مناقشات رمزية، لأنني أعتقد أن ذلك في صالح الرئيس السيسي واستقرار مصر".