شمس نيوز/ وكالات
أن يحب المرء الحيتان أمر طبيع، لكن أن يقترب منها أو يلعب معها، فإن الأمر قد يكون قاتلا خصوصا إذا لم يكن المرء خبيرا أو متخصصا أو عالم أحياء.
ففي رحلة سياحية لمشاهدة الحيتان على الطبيعة بالقرب من سواحل كاليفورنيا، لم يتوقع السائح البريطاني توم موستل وصديقته شارلوت أن يشهدا حالة وضعت حياتهما على المحك.
الموقف كان بينهما وبين حوت أحدب وزنه قرابة 30 طنًا، أو ما يعادل وزن 30 فيلا بالغًا، وحجمه يزيد على حجم حافلتين كبيرتين، وفقا لصحيفة ذي صن البريطانية.
عندما حصلت الحادثة، كان توم وشارلوت في قارب تجديف صغير، قارب كاياك ثنائي، مع مجموعة أخرى من السائحين في خليج مونتيري على سواحل كاليفورنيا، يشاهدون الحيتان وهي تمارس حياتها بشكل طبيعي في المحيط الهادئ.
وأثناء ذلك، وفجأة، قفز بجوارهما تماما حوت أحدب عملاق، وارتفع عاليا في الجو ثم هبط بقوة فارتطمت زعنفة الحوت الجانبية بالقارب ودفعته مثل لعبة صغيرة.
وقال توم إنه شاهد العديد من الحيتان في هذه الجولة السياحية، لكن الحوت اقترب منهما على ما يبدو أكثر مما كان يعتقد، فكانت تجربة لن ينساها بعد أن وضعتهما بين الحياة والموت.
وأشار إلى أنه عندما قفز الحوت العملاق حجب عنه أشعة الشمس وكانت رائحته زفرة كرائحة الأسماك، لكنه قال إنه لم يكن هناك وقت للخوف، وأنه يجب التصرف سريعا.
وأضاف أنه على الفور وبشكل غريزي بدأ بالتجديف محاولا الابتعاد عن الحوت لتفادي سقوطه عليه، لكن كل شيء أصبح معتما فجأة فوجد نفسه وصديقته شارلوت تحت مياه المحيط، حيث تسببت قوة سقوط الحوت مع الضربة التي نجمت عن زعنفة الحوت، التي قدر طولها بحوالي 5 أمتار، بقذفهما تحت سطح الماء.
وشعر توم إنهما ميتان لا محالة، وقال إنه لوهلة شعر بتحطم قدميه وساقيه جراء ذلك.
وبعد أن تمكن من النجاة، ظن أن صديقته ماتت، وقال إنه لا يمكن أن يتمكن الاثنان من النجاة من مثل هذا الموقف، لكن تبين لاحقا أن الضرر الأكبر حصل للقارب.
يشار إلى أن خليج مونتيري في ولاية كاليفورنيا الأميركية يعد منطقة سياحية جاذبة لهواة مشاهدة الحيتان الحدباء.