غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

نتنياهو رفض مبادرة "سلام" سعودية بعد العدوان على غزة عام 2014

نتنياهو و ملك السعودية

شمس نيوز/ القدس المحتلة

كشفت وسائل إعلامية عبرية، أن المملكة السعودية قدمت مبادرة للحكومة الإسرائيلية، تتضمن إعادة إعمار غزة،  واستئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، وذلك في اليوم الأخير من الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، في آب/ أغسطس 2014.

جاء ذلك، خلال لقاء جمع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو،  مع رئيس مجلس الأمن الوطني السعودي ومبعوث الملك، بندر بن سلطان، في دولة ثالثة، في أيلول/ سبتمبر من العام 2014، حسب ما كشفته القناة الـ 13 الإسرائيلية أمس.

وذكرت القناة، نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة على تفاصيل اللقاءات السعودية الإسرائيلية، فإن السعودية اقترحت أن يقوم نتنياهو بالإعلان عن المبادرة في خطاب مشترك مع وزير الخارجية السعودي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي عقدت في تشرين الأول/ أكتوبر من نفس العام.

وأشارت القناة إلى أن نتنياهو أعرب عن حماسه للمبادرة السعودية حينها، وأنه توصل خلال اجتماعه مع بندر بن سلطان، إلى اتفاق مبدأي يقوموا من خلاله استمالة الرأي العام الدولي لصالح المبادرة، والدعوة إلى قمة في الأمم المتحدة حول هذا الشأن.

وكشفت القناة أن ممثلي نتنياهو التقوا بمندوبين عن رئيس الاستخبارات العامة السعودية السابق، بن سلطان، الذي وصفت القناة بأنه المسؤول عن العلاقات السعودية الإسرائيلية على مدى العقود الماضية؛ لصياغة المبادرة، وأن الطرف الإسرائيلي عرض مسودة أولية للمبادرة على الطرف السعودي، ووفقًا للمصادر، وافق السعوديون على المسودة الإسرائيلية، وطالبوا من إسرائيل أن تظهر بعض التنازلات.

وأكدت القناة نقلا عن مصادرها أن نتنياهو رفض التنازل عن كل ما قدمه من طلبات في المسودة التي تم عرضها على الجانب السعودي، ما أدي إلى وقف المباحثات. ووفقًا للمصادر، حمل السعوديون، حينها، نتنياهو مسؤولية فشل المباحثات، ووصفوه بـ"الكاذب".

وتابعت القناة أن رفض نتنياهو تسبب بوقف العلاقات المباشرة مع السعودية مدة عام، وأوضحت أن الاتصالات تجددت بعد عام كامل من لقاء الأمير بندر بنتنياهو، حيث تجددت العلاقات بوفاة الملك عبد الله، واستلام سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في السعودية.

وبحسب القناة، فإنه بنهاية العام 2013 وفي أعقاب التوقيع على الاتفاق المرحلي بين إيران والقوى العظمى حول البرنامج النووي، حدثت انطلاقة كبيرة في العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

ونقلت القناة عن دبلوماسيين غربيين أنه بعد عدة أسابيع على ذلك، أي بداية العام 2014، هبطت طائرة خاصة على مدرج مطار الرياض، ونزل منها رئيس جهاز الموساد حينها، تامير باردو.

وأشار التقرير إلى أن السعوديين كانوا متوجسين حينها من التقارب بين واشنطن وطهران، واعتقدوا أن إسرائيل هي الضامن الوحيد لعلاقات جيدة بعيدة الأمد مع الولايات المتحدة.

واجتمع باردو خلال اللقاء الذي وصفته القناة بأنه "كسر للمحرمات"، بالنسبة للسعوديين، الذي حرصوا حتى ذلك الوقت على عقد اللقاءات السرية مع مسؤولين إسرائيليين كبار، في دولة ثالثة وليس بالسعودية؛ بالأمير بندر بن سلطان، رجل سر الملك السعودي في تلك الفترة.

وخلال هذا اللقاء، طالب بن سلطان من رئيس الموساد، بعدم الاعتراض أمام الولايات المتحدة على عقد صفقات تبيع من خلالها وزارة الدفاع الأميركية، أسلحة للسعودية.

وفي هذا السياق، قال نتنياهو مساء الثلاثاء، إن "العلاقات التي تجمعنا بجميع دول المنطقة، عدا عن سورية، هي علاقات جيدة جدًا، ومحاولات وسائل الإعلام بتوصيف حالة من القطيعة بيننا، حي بعيدة كل البعد عن الواقع، العلاقات تتعزز باستمرار، ليس كل شيء معلن، هناك ما نقوم به بالعلن وهناك أمور سرية، وهناك أمور يمكن رؤيتها فوق سطح الأرض وفي الأجواء (في إشارة إلى موافقة السعودية بعبور الرحلات الجوية المباشرة للهند من وإلى تل أبيب، عبر مجالها الجوي)".