شمس نيوز/ هونغ كونغ

منع ثلاثة طلاب قادوا احتجاجات من أجل الديمقراطية في هونغ كونغ من السفر إلى العاصمة الصينية بيجين للقاء مسؤولين صينيين رفيعي المستوى. وكان أليكس تشو وناثان لو وإيسون تشونغ، أعضاء الجماعة الطلابية التي لعبت دورًا رئيسيًا في تنظيم احتجاجات الشوارع التي بدأت تقريبًا منذ شهرين، وصلوا إلى مطار هونغ كونغ اليوم السبت ومعهم مؤيدوهم، لكنهم منعوا من الوصول إلى طائرة رحلة كاثاي باسيفيك، بعدما تم إبلاغهم بأن الوثائق التي تتيح لهم السفر إلى الصين منتهية الصلاحية.

وقالت الأمين العام لاتحاد طلاب هونغ كونغ إيفون ليونغ: "كاثاي باسيفيك أكدت أنّ الطلاب ألغيت بطاقات عودتهم إلى بلادهم من قبل سلطات البر الرئيسي، لذا لم يتمكّنوا من الحصول على الشهادات المطلوبة للصعود إلى الطائرة".

وأكّد قادة الطلاب في مؤتمر صحفي بعد الواقعة بساعات أنّ إلغاء وثائق السفر الخاصة بهم خطوة غير معقولة تحرمهم من حقهم في دخول البلاد. وتابع تشو: "الإجراء يرمز إلى أن حق شعب هونغ كونغ في تقرير مصيره سيلغى في المستقبل".

وأكّدت رئيسة سكرتارية الرئاسة في هونغ كونغ "كاري لام" أنه لم يكن ضروريًا للطلاب أن يتقدّموا بالتماس إلى بيجين وأن القيادة المركزية للحزب الشيوعي تعي تمامًا النداءات المختلفة. وعادة من يمنع النواب المؤيدون للديمقراطية في هونغ كونغ من دخول أراضي البر الرئيسي، وكانت بيجين في الماضي تصادر أو ترفض تجديد تصاريح السفر التي عادةً ما تُعرف باسم بطاقات العودة للبلاد الخاصة بعددٍ من نشطاء هونغ كونغ.

وكان تشو ونائباه يعتزمون الوصول إلى بيجين ثم التوجه مباشرة إلى المجلس التشريعي الصيني؛ سعيًا لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء لي كه تشيانغ وآخرين. ويعارض المحتجون قرار بيجين بقيام لجنة بفحص مرشحي انتخابات 2017 لرئاسة الإقليم.

واحتل المحتجون منذ أواخر سبتمبر الشوارع في ثلاث من مناطق الأعمال والتسوق في هونغ كونغ، للتعبير عن معارضتهم لقرار بيجين والمطالبة باقتراع عام حقيقي، غير أنّ السلطات الصينية أعلنت أن التجمعات غير قانونية ولم تظهر أي إشارة على التراجع.