شمس نيوز/ توفيق المصري
قال مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة توزيع كهرباء محافظات غزة، محمد ثابت، إن قسم "السكادا" -التحكم في الشبكة عن بعد- بدأ منذ عامين في تركيب الكثير من القواطع الأوتوماتيكية على رؤوس الخطوط وخاصة خطوط الضغط العالي في مختلف مناطق قطاع غزة.
وأوضح ثابت في تصريح لـ"شمس نيوز"، اليوم الثلاثاء، أنه في مدينة غزة تم تركيب أكثر من 60% من شبكتها ويتم التحكم فيها عن بعد من مركز التحكم والسيطرة في شركة توزيع الكهرباء أو من المقر الفني بالشركة.
ولفت ثابت إلى، أن الشركة تسير باتجاه استكمال تركيب القواطع الأوتوماتيكية في مختلف المحافظات على شبكة الضغط المنخفض، للتحكم في جميع شبكة توزيع الكهرباء الموجودة في قطاع غزة.
وأشار مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة الكهرباء إلى، أنه تم تركيب الكثير من القواطع على شبكات الضغط العالي في كافة محافظات غزة، مضيفًا أنه يجري حاليًا تركيب القواطع على شبكات الضغط المنخفض "إمداد المنازل"، بدءًا في منطقة الزوايدة والمصدر، مؤكدًا استكمال العمل في هذه المناطق ومناطق أخرى، في سياق خطتهم للتحكم في الكهرباء عن بعد.
ونوه ثابت إلى، أن ارتفاع ثمن القواطع يعد العائق الوحيد أمام استكمال المشروع "بشكل سريع"، قائلاً: "نحن على قدر الامكانيات المتوفرة لدينا تمكنّا من تركيب هذه القواطع لكننا بحاجة إلى عدد آخر وليس بالقليل من هذه القواطع من أجل استكمال مشروع السكادا للتحكم في الشبكة عن بعد".
وعن مدة الانتهاء من المشروع، قال: انتهائه مرتبط بتوفر المال لاستكمال هذا المشروع بشكل سريع، أما في ظل الأوضاع الحالية الشركة ماضية في تطبيق هذا المشروع بإمكانياتها الحالية وسيستغرق قرابة 3 سنوات من أجل استكماله.
وأوضح ثابت، أنه بتنفيذ المشروع ستتمكن شركة توزيع الكهرباء من التحكم في الشبكة عن بعد في جميع محافظات قطاع غزة، مشيرًا إلى أن تنفيذه سيوفر الوقت والمال والجهد "بحيث ستصبح عمليات الوصل والفصل سريعة ودقيقة وسنستثمر الكثير من الطاقة المهدرة بشكل صحيح، جميع الطاقة الداخلة إلى قطاع غزة سيتم استثمارها بشكل كامل، كما أن هذا المشروع سيقلل من الفاقد الفني إلى أدنى مستوياته"، وفق قوله.
وأردف: "هناك مشاكل سنتجاوزها أو تجاوزناها.. كنا نترك مساحة للمناورة على الخطوط الإسرائيلية، بحيث نترك ميجا أو أكثر لتفادي انقطاعها من الداخل المحتل إذا ما أقدم أحد المواطنين على رفع سكينة معينة أو حدث أحمال زائدة على شبكة معينة وينفصل هذا الخط من الجانب الإسرائيلي ونضطر للتنسيق لإعادة وصله التي تستغرق عدة ساعات، أما بعد تركيبنا للقواطع على هذه الخطوط الإسرائيلية سنتمكن من استثمار جميع ما يصلنا من طاقة من الجانب الإسرائيلي بدون ترك هذه المساحة من المناورة، وهذه النظام يمكننا من قراءة الأحمال عن بعد".
واستطرد: "سنتمكن ونحن في مدينة غزة بفصل أو وصل الكهرباء عن محول في حارة معينة ببيت حانون أو رفح بشكل آلي وعن بعد وهذا يوفر علينا الكثير، كنا في السابق نتواصل هاتفيًا مع الطواقم وإبلاغها بالتحرك باتجاه سكينة معينة في مكان معين، وقد تتأخر لعدة أسباب قد ترجع إلى أعاطل في المركبة أو إزدحام الطرقات أو أي ظرف يمكن أن يؤخر عملية تحميل هذه الخطوط وتأخير وصل الكهرباء للمواطنين".