شمس نيوز / عبدالله عبيد
أشاد الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، بالمواقف "البطولية" التي سطّرها المرابطون والمعتكفون داخل المسجد الأقصى وفي محيطه ونجاحهم في طرد قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين الذين جاءوا لاقتحامه صباح اليوم الأحد.
وقال الخطيب في اتصال هاتفي مع مراسل "شمس نيوز" : هذه المواقف البطولية منعت نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي (موشيه فيجلين) من الدخول للمسجد الأقصى سوى أمتارا ودقائق معدودة"، منوهاً إلى أن انسحاب قوات الاحتلال من باحات المسجد الأقصى جاء بفضل الله أولا ثم بجهود أبناء القدس والداخل المحتل الذين تمترسوا على بوابات المسجد ومنعوا الاحتلال من دخوله، واصفا ذلك بأنه "هدية ووسام شرف على جبين كل العرب والمسلمين."
وأضاف: واضح جداً أن ما يحصل بالأقصى يمثل حلقة من مشروع الاستهدافات الإسرائيلية، لتُثبت إسرائيل سيادتها على المسجد الأقصى"، لافتاً إلى أن هذا اليوم كان مشهوداً بالنسبة للمسجد الأقصى، لاقتحامه من قبل مئات من أفراد الوحدات الخاصة الإسرائيلية، وتصدري المرابطين لهم بكل رباطة جأش.
وأشار الشيخ الخطيب إلى أن الأمور الآن تتجه نحو التهدئة في المسجد الأقصى، بعد صد المرابطين لهذه الاقتحامات وإفشال مخططاتهم، متمنياً الشفاء العاجل للشيخ حسام أبو ليل، النائب الثاني للحركة الإسلامية في الداخل، والذي أصيب في ساعات الفجر الأولى، جراء اعتداء الاحتلال عليه بباحات المسجد الأقصى.
وزاد نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل: عار على الشعوب العربية والإسلامية أن ترى الأقصى يُقتحم كل يوم ويُدنس من هؤلاء الأنجاس، ولا حياة لمن تنادي".
وكان عشرات المستوطنين يرافقهم قوات شرطية وعسكرية إسرائيلية كبيرة، اقتحموا صباح اليوم باحات المسجد الأقصى، واشتبكوا مع المصلين المسلمين هناك، مما أسفر عن إصابة واعتقال عدد من الفلسطينيين، من بينهم النائب الثاني لرئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 1948، الشيخ حسام أبو ليل، فيما اعترفت الشرطة الإسرائيلية بإصابة اثنين من أفرادها بجراح جراء رشقهما بالحجارة.
وبحسب المعلومات الواردة من محيط المسجد الأقصى، فإن قوات الاحتلال اعتدت على الفلسطينيين قرب بوابتي حطة والسلسلة، مستخدمة الهراوات والغازات المدمعة والرصاص المطاطي وقنابل الصوت، ونجح المرابطون داخل الأقصى في صد القوات المقتحمة وأجبروهم على الانسحاب.