غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

صحيفة دولية: مصر "غدرت" الجهاد والأخيرة لا تثق بنتائج وساطتها

75635977_481052339175452_6915103809932886016_n.jpg

شمس نيوز/ غزة

قالت صحيفة "الأخبار اللبنانية" في عددها الصادر صباح اليوم الجمعة، إن المواجهة الأخيرة بين المقاومة والعدو انتهت بضمانة مصرية يكرّر تفاهمات سابقة.

وأضافت الصحيفة: "الاتفاق يبدو إلى الآن هشاً، ليس بدلالة استمرار انطلاق بعض الصواريخ من غزة، بل باستمرار الاستنفار في مستوطنات غلاف غزة، على رغم إعلان العدو إنهاء عمليته التي سمّاها الحزام الأسود".

وتابعت: على رغم سريان التهدئة في قطاع غزة بعد موافقة العدو الإسرائيلي على شروط حركة الجهاد الإسلامي فجر أمس، فإن حالة من الحذر تسود الجانبين، إذ إن المقاومة لا تخفي شعورها بأن المواجهة المقبلة قريبة، وكذلك المستوطنون الذين لم يتجاوبوا مع قيادتهم ويعودوا إلى الحياة الطبيعية.

وأردفت: فمن جهة، أُطلق نحو ستة صواريخ من القطاع بعد ساعات من سريان التهدئة، من دون أن يعلن أيّ طرف المسؤولية عنها، فيما تَواصَل التحليق المكثف للطائرات الإسرائيلية. ومن جهة أخرى، يبدو أن الاتفاق الذي نصّ على امتناع العدو عن سياسة الاغتيالات وإطلاق النار على مسيرات العودة يحمل عوامل انتهائه بذاته، بالنظر إلى عقيدة العدوان المتأصلة لدى إسرائيل.

ونقلت "الاخبار" في تقريرها عن مصدر قيادي في الجهاد الإسلامي، قوله، "إن التهدئة أُبرمت بعد تواصل المصريين مع قيادة الحركة وإبلاغهم إياها بموافقة العدو كلّياً على الشروط التي وضعتها، وتحدّث عنها علناً الأمين العام للجهاد، زياد النخالة، أول من أمس"، مشدداً في الوقت نفسه على أن "الجهاد ترى سلاحها هو الضامن الأساسي لالتزام الاحتلال بهذه الشروط لا نيات العدو".

وأكد أن الذراع العسكرية للحركة سرايا القدس، ملتزمة "تماماً" بأوامر قيادتها في هذا الصدد.

وعدت الصحيفة أنه "بدا واضحاً أن لا ثقة لـلجهاد بنتائج الوساطة المصرية، خاصة أن القاهرة لها تاريخ في العجز عن إلزام تل أبيب بالكثير من التفاهمات منذ الحرب الأخيرة عام 2014، ومن بعدها 12 جولة قتالية خلال العامين الماضيين.

وذكرت، أنه لذلك أبلغت الجهاد المصريين أنها ستعود مباشرة إلى ضرب مدن المركز في حال أخلّ العدو بالشروط التي تم الاتفاق عليها.

وفي الإطار نفسه، تقول أوساط قريبة من الحركة –حسب بصحيفة الأخبار-، إن الأخيرة تعرّضت لـ"غدر" من السلطات المصرية، التي كانت أعطت ضمانات لقيادتها أثناء زيارتها للقاهرة قبل نحو أسبوعين بـ"عدم مساس إسرائيل بقيادة الجهاد التي يجري التحريض عليها في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وخاصة الشهيد بهاء أبو العطا"، وهو ما يفسّر اعتذار النخالة عن الذهاب إلى القاهرة، على رغم تلقّيه دعوة عاجلة من المخابرات المصرية، مع أنه قال خلال لقاء تلفزيوني إنه لم يذهب لأن شروط الحركة وصلت المصريين و"يمكن عقد الاتفاق عبر الهاتف".