شمس نيوز/ تونس
أعلن الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي، انسحابه من الحياة السياسية، ومن رئاسة حزب "حراك تونس الإرادة"، مؤكدا الالتزام بـ "قضايا الشعب والأمة".
وكتب المرزوقي في تدوينة على "فيسبوك": "على إثر نتائج الانتخابات الأخيرة التي أتحمل كامل المسؤولية فيها، قررت الانسحاب من رئاسة حزب الحراك وكذلك من الساحة السياسية الوطنية مع البقاء ملتزما بكل قضايا شعبي وأمتي التي سأواصل خدمتها بما أستطيع".
وعنون تدوينته بـ ''آخر خطاب سياسي''، وضمنها ما وصفه بـ "عصارة أفكاره ومخاوفه وآماله وما يمكن الانتفاع به من تجربته".
وحذر المرزوقي من الانسياق وراء الدعوات، ''عن حسن أو سوء نية''، والتي تنادي بتعديل الدستور في ''اتجاه نظام رئاسي لضمان فعالية الدولة واستقرارها''، مؤكدا أنه ''لو كان النظام الرئاسي هو أنجع الطرق لقيادة الشعوب لما أدى بنا للثورة ولخراب أغلب أقطار الوطن العربي''، معتبرا أن الدستور الحالي وضع ''لحماية الشعب والأجيال القادمة".
ودعا في المقابل إلى إعادة النظر في القانون الانتخابي الذي اعتبره، يشكل "عائقا للاستقرار الحكومي وفعالية البلديات والمجالس الإقليمية في المستقبل"، مشددا على أنه وفي عكس ذلك ''فإن ديمقراطيتنا ستصبح سوق ودلال يتاجر فيها بكل شيء وخاصة بالمصلحة الوطنية".
واعتبر المرزوقي، أن "تونس بأمس الحاجة لقوانين وسياسات تضرب بقوة حفنة من العائلات الاحتكارية الطفيلية ومالها الفاسد الذي تتغذى منه بعض العصابات السياسية، والتي تتغطى بقانون ضعيف وفضفاض للأحزاب ومهمتها استغلال الديمقراطية".