شمس نيوز/ بريطانيا
قال أستاذ الصحة العامة في جامعة هونغ كونغ، البروفيسور غابرائيل ليوانغ، إن معظم الخبراء يعتقدون بأن كل شخص يصاب بفيروس كورونا سيقوم بنقله إلى 2.5 شخص آخر، وهذا يعطي "نسبة هجوم" من 60 إلى 80%.
وأضاف ليوانغ لصحيفة "الغارديان" البريطانية، أثناء توجهه لاجتماع الخبراء في مقر منظمة الصحة العالمية بجنيف أمس الثلاثاء: "60% من سكان العالم عدد كبير جدا"، مشيرًا إلى أنه حتى لو كانت نسبة الوفيات منهم 1%، التي يعتقد ليوانغ أنها ممكنة عند أخذ الحالات الأقل خطورة في الحسبان، فإن مجموع الوفيات سيكون ضخما.
ويعد ليوانغ أحد خبراء العالم في وباء فيروس كورونا، وأدى دورا كبيرا خلال تفشي مرض سارز بين عامي 2002-2003، يعمل عن كثب مع نظرائه في جامعتي "إمبيريال كولج" و"إكسفورد".
وكان قد حذر ليوانغ في بحث نشر له في دورية "لانسيت" الطبية، في أواخر كانون الثاني/ يناير، من أن انتشار الفيروس قد يتنامى بشكل متسارع في مدن الصين بعد أسبوع أو اثنين من انتشاره في ووهان، وفي أماكن أخرى قد يصبح "الانتشار الذي يغذي نفسه في المدن الرئيسية في العالم أمرا محتوما"؛ بسبب التنقل الكبير لأشخاص مصابين لكن لم تظهر عليهم الأعراض بعد، وفي ظل غياب الإجراءات الصحية لمنع الانتشار.
وقال ليوانغ الغارديان، إن أطباء الأوبئة وخبراء النمذجة يحاولون التنبؤ بما سيحصل، "فهل سيصاب 60-80% من سكان الكرة الأرضية؟ قد لا يحصل ذلك، وقد يحصل ذلك على شكل موجات، وقد يخفف الفيروس من فتكه، فلا فائدة بالنسبة للفيروس أن يموت المصابين لأن الفيروس يموت أيضا".
وأوضح، أنه ستكون هناك صعوبات، "فلنفترض أن القيود نجحت، فما هي المدة التي يمكنك فيها إغلاق المدارس؟ وكم يمكنك أن تبقي مدينة كاملة في حالة إغلاق؟ وكم هي المدة التي تستطيع أن تمنع فيها الناس من الذهاب إلى الأسواق؟ وإن قمت بإلغاء تلك القيود، فهل سيعود الانتشار ويتسع؟ هذه أسئلة حقيقية؟".
وأشار ليوانغ إلى، أن إجراءات الاحتواء ضرورية، لكن معرفة المدة التي يقضيها الناس بعد الإصابة بالفيروس قبل أن تظهر الأعراض تبقى مشكلة كبيرة، والحجر الصحي ضروري لكن لمعرفة أن الناس لا يزالون يحملون الفيروس أم تخلصوا منه فإنه يجب فحصهم كل يومين، فإن كانت نتيجة الفحص إيجابية لأي من الأشخاص في مخيم الحجر فإنه يجب إضافة 14 يوما إلى المحجور عليهم كلهم.