شمس نيوز / عبدالله عبيد
دعا د. جواد عواد, وزير الصحة في حكومة التوافق الوطني الفلسطيني، عمال شركات النظافة المضربين عن العمل في مستشفيات قطاع غزة، إلى الاستمرار ومواصلة العمل، بعد أن سحبت شركات النظافة كافة عمالها من جميع مستشفيات القطاع، احتجاجا على عدم تحويل حكومة التوافق الوطني منذ أن تشكلت قبل ستة شهور، مخصصات الشركات التي تشغلهم.
وقال د.عواد في مقابلة خصّ بها "شمس نيوز"، صباح اليوم الأحد: بالنسبة لشركات النظافة كانت عقودهم قائمة قبل قدوم حكومة التوافق، وواجهتنا مشكلة في وزارة المالية عدم وجود عقود لهؤلاء العمال لديها، حاولنا أن نجد آليات لحل المشكلة، ومع بداية العام الجديد ستنتهي كافة المشكلات بإذن الله".
وأضاف: في تقديري أن القانون والنظام يلزم شركات النظافة بعدم إيقاف عملها حتى ولو تأخرت مستحقاتها المالية، لدينا شركات نظافة هنا في مستشفيات الضفة ولها ديون كبيرة علينا، ولم يحاولوا مرة واحدة أن يوقفوا عمليات التنظيف".
وبيّن الوزير عواد أن المبلغ الذي تطالب به شركات النظافة لعمالها، يقدر حوالي من 3.5 لـ 4 ملايين شيقل، وهو ليس بالمبلغ الكبير، لافتاً إلى أن وزير العمل مأمون أبو شهلا تواصل مع هذه الشركات لإقناعها بالعودة إلى عملها.
وذكر أن هناك دخل لمستشفيات قطاع غزة يحول إلى وزارة المالية، يمكن من خلاله "تسليك الأمور"، وصرف مستحقات شركات النظافة، بحسب تعبيره، لافتاً إلى أنه طلب من بعض المسؤولين في وزارة الصحة بغزة أن يحولوا أموال الرسوم التي تُجبى من المواطنين لهذه الشركات.
أفضل من الضفة
وأعرب وزير الصحة عن اعتقاده بأن وضع مستشفيات قطاع غزة، أفضل من وضع مثيلاتها في الضفة الغربية، مبيّناً أنه في حال كان هناك نقص أدوية ومستلزمات طبية في مستشفيات القطاع يكون هناك نقص مماثل أيضاً في مستشفيات الضفة.
وتابع د. عواد: أنا مطّلع تماماً على الوضع في غزة، وعندي من المعطيات ما أقوله، وهناك ناس تقوم بتزويدنا بمعلومات صحيحة مائة في المائة"، لافتاً إلى أن40% من الأدوية المتواجدة لدى وزارة الصحة، ترسلها لقطاع غزة.
وأوضح أنه قام بتشكيل لجنة رباعية في غزة للاطلاع على مجريات الأمور التي تحصل في وزارة الصحة بالقطاع، لكنه أعرب عن أسفه لما سماه "عدم التعاون" من قبل المسؤولين بغزة مع وزارة الصحة في رام الله، ووضع بعض العراقيل والمعوقات".
حسن نوايا
وشدد وزير الصحة في حكومة الوفاق خلال حديثه لـ"شمس نيوز" على أن هناك أشخاصا في وزارته بقطاع غزة، ليس لديهم حسن نوايا للتعامل مع الوزارة في رام الله، موضحاً أن التجاذبات في وزارة الصحة غير مقبولة لأن المواطن هو المتضرر، بحسب قوله.
وأردف قائلاً: في اليوم الثالث للحرب الأخيرة على غزة حاولت الدخول للقطاع، وتم الاعتداء علي شخصياً في معبر رفح"، منوهاً إلى أنه كان ينوي القدوم لمستشفى الشفاء، ولكن اشتداد العدوان على غزة، حال دون ذلك، وغادر من معبر رفح بعد أن طالبته الجهات المعنية في رام الله بالعودة، وفق تعبيره.
وذكر د. عواد أنه كان ينوي زيارة غزة مع أركان الوزارة مؤخرا، للمساهمة في حل بعض الإشكاليات العالقة، "لكن للأسف وقعت التفجيرات تزامنا مع ذكرى رحيل الرئيس عرفات، وتأجلت زيارة القطاع" بحسب وزير الصحة.
وزاد قائلاً: هناك نوايا لدينا لزيارة قطاع غزة، فهو جزء لا يتجزأ من وطننا، ولكن هناك بعض العراقيل تحول دون ذلك، والاحتلال هو السبب الرئيس في ذلك الأمر".
وكانت شركات النظافة قد سحبت كافة عمالها من جميع مستشفيات قطاع غزة الأسبوع الماضي، بعد أن كانت تخوض إضرابات متقطعة، احتجاجا على عدم تحويل حكومة التوافق الوطني أموالا للشركات التي تشغلهم، منذ أن تأسست تلك الحكومة قبل ستة شهور.
ويؤكد مسؤولون في غزة أن حكومة التوافق لم ترسل أي أموال تشغيلية للوزارات العاملة خاصة التي تقدم خدمات للجمهور مثل الصحة والتعليم.
