غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خبر العاهل الأردني: مبادرة كيري لم تفشل وأحذر من انتفاضة جديدة

شمس نيوز/ عمان

حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في حال لم يتم إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

جاء ذلك في حوار أجراه مع الإعلامي الأميركي تشارلي روز، ونقلت بعض تفاصيله صحيفة "الدستور" الأردنية، والذي ستبثه محطة بلومبيرج الإخبارية الأمريكية خلال الأيام القادمة.

وقال العاهل الأردني "إن لم يتم التوصل إلى حل للصراع، ستكون هنالك انتفاضة سادسة أو سابعة، وسيكون هنالك حرب ثانية في لبنان، مضيفًا "أعني أنه يمكن لك أن تتوقع وجود سبب للحرب،".

واستطرد "لذلك فان المستشفى العسكري الأردني ما زال قائمًا في غزة، وما يزال هنالك منذ الحرب الأولى لأنه إذا لم تحل المشكلة، فإنها مسالة وقت فقط حتى تكون هنالك حرب جديدة".

وفي سؤال حول سبب فشل مبادرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للتسوية، قال "لم تفشل، ما زال الأمر قائمًا ومستمرا وما زال الباب مفتوحًا، مشيرًا بذلك إلى الاجتماع الثلاثي الذي جمعه برئيس الوزراء نتنياهو ووزير الخارجية كيري قبل 10 أيام تقريبًا".

وأضاف "الاجتماع كان ناجحًا بكل المقاييس، واتصل وقتها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كذلك، وجرى حديث بيننا لمدة ساعة كاملة، عن كيفية المضي قدمًا".

وتابع "الحديث كان عن كيفية إحداث تقدم، وتحديدًا فيما يتعلق بالشأن الإسرائيلي الفلسطيني، خصوصًا أننا الآن جميعًا أمام تحد أكبر وهو الحرب الدولية على الإرهاب والتطرف".

كما قال "العالم يتحرك، ولكن إذا لم نتحد ونجد حلاً للمشكلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، سنكون كمن يقاتل بيد واحدة والأخرى مقيدة خلف ظهره، إنه أمر مهم جدًا بالنسبة للفلسطينيين والإسرائيليين أن يكونوا قادرين على المضي قدمًا، ولدى كيري عدة أفكار فيما يخص ذلك، وكان هناك بعض الأمور التي بحثت".

ونوه إلى أن الأردن كان جزءًا من عملية التسوية، لأنه عندما تصل الأمور لقضايا الوضع النهائي، فالأردن معني بجميع التفاصيل سواء كانت حول الحدود أو القدس أو اللاجئين.

واستطرد "لذلك فقد تمكنا من مساعدة الطرفين في تجاوز العديد من العقبات، ونتيجة لذلك كنا مشاركين في الحوار حول عملية السلام، حقيقة أن عليهم الحديث معنا تؤشر على جدية عملية السلام وعلى قربنا مما كان يمكن التوصل إليه. ولأسباب عديدة، لم تتخذ الخطوات اللازمة والحاسمة".

ولفت في هذا الإطار، إلى أن سبب عدم اتخاذ الخطوات الحاسمة هو أن لكل جانب من الاثنين مخاوفه.

كما قال "الثقة جزء من ذلك، ولكني أعتقد بأننا، وكما هو مؤمل، سنعاود المحاولة لتخطي العقبات في بداية العام، فهناك العديد من المسائل التي يجري الحديث حولها ونأمل أن يتحقق النجاح في هذه المساعي".

وشدد على ضرورة أن يكون لدى الطرفين النية في التوصل لاتفاق، خاصة وأن العالم يعاني من حروبًا دولية، ومتسائلاً " لماذا نجد كل هذه الحكومات حول العالم تعترف بطريقة غير مباشرة بدولة فلسطين؟ أو يقولون بعد سنة أو سنتين، إذا لم تحلوا المشكلة، سيتم الاعتراف بدولة بفلسطين".

كما أشار إلى أن العديد من دول العالم الآن تتوجه بالنداء للفلسطينيين والإسرائيليين بـ"أن حلوا مشكلتكم لأنها تؤثر علينا".

وعن الحرب على غزة، قال "لو نظرت إلى تغطية وسائل الإعلام الدولية خلال الصيف، خصوصًا غير الأمريكية، لاكتشفت بأنها لم تكن تغطي أوكرانيا، بل معظم العناوين الرئيسة كانت حول غزة".

واستطرد "إذا حدث هناك تغير في الاهتمام يجب أن يكون هنالك فهم من كلا الطرفين بأننا جميعا قد تحركنا نحو شيء أكبر، وإن لم يدركا ذلك، فإننا جميعا سندفع الثمن".

وذكر أن الحديث الذي جمعه مع كيري والسيسي ونتنياهو كان إيجابيًا ومريحًا وصادقًا وباعثًا على الأمل بشكل كبير، وأن الطريقة التي كان كل واحد يتحدث فيها عن المشكلة جعلتني أشعر بجديتهم في المضي إلى الأمام.

وأعرب عن اعتقاده بأن على الإسرائيليين أن يدركوا أنه لو استمر الوضع على ما هو عليه، كيف يمكن لهذا أن يؤثر على العلاقة الأردنية الإسرائيلية والعلاقة المصرية الإسرائيلية، إذا استمر هذا الأمر بشكل يشعل التوتر في المنطقة".

واعتبر مشروع قانون "الدولة اليهودية" الذي يدعمه نتنياهو، بأنه عقد الأمور، خاصة وأنه جاء بعد الاجتماع الرباعي الناجح.

ولكن العاهل الأردني، أعرب عن تطلعه لبداية السنة الجديدة، قائلاً "بعض الأمور التي تم الحديث عنها على العشاء وتلك التي عاد بها وزير الخارجية كيري، وكانت المرحلة التالية الجمع بين الأطراف، وما أقوله هو لنعطي الفرصة ونرى ما سيحدث".