شمس نيوز/ رام الله
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه وجه دعوة لقادة العالم تحثهم على التعاون والتنسيق لمعالجة أزمة فيروس كورونا العالمية.
وأوضح غوتيريش في معرض رده على رسالة وجهها له رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في وقت سابق حول جائحة "كورونا"، أن دعوته لقادة العالم تُحدد ثلاثة مجالات حاسمة للعمل:
أولاً: نحتاج إلى استجابة صحية منسقة وفورية لمنع انتقال المرض وإنهاء الوباء، يجب زيادة الإنفاق الصحي على الفور لزيادة القدرة الصحية على اجراء الفحوصات، وتتبع الاتصال، والحجر الصحي والعلاج، وتعزيز المرافق، ودعم العاملين في مجال الرعاية الصحية، وضمان الإمدادات الكافية، إلى جانب تدابير لتقييد الحركة والاتصال- مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان، ومن الضروري أن تساعد البلدان المتقدمة على الفور أولئك الأقل نموا لتعزيز أنظمتها الصحية وقدرتها على الاستجابة لوقف انتقال العدوى، يجب علينا أيضاً أن نبتعد عن الاستراتيجيات الصحية المنعزلة على المستوى القُطري، إلى استراتيجية تضمن بشفافية كاملة استجابة عالمية منسقة بما في ذلك مساعدة البلدان الأقل استعداداً للتصدي للوباء.
ثانياً: يجب أن نتعامل على الفور مع الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية لهذه الأزمة، نحن بحاجة إلى التركيز على الأشخاص الأكثر تأثرا: النساء، وكبار السن، والشباب، والعمال ذوي الأجور المتدنية، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والقطاع غير الرسمي، لا سيما أولئك الذين يعيشون في أوضاع إنسانية وفي حالات النزاع، وهذا يعني دعم الأجور والتأمين والحماية الاجتماعية ومنع فقدان الوظائف، وهذا يعني أيضاً تصميم استجابات مالية ونقدية للتأكد من أن العبء لا يقع على من هم أقل قدرة على تحمله.
ثالثاً: تقع على عاتقنا مسؤولية "التعافي بشكل أفضل"، إن خارطة الطريق الخاصة بنا هي خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة، يجب علينا ضمان استخلاص الدروس وأن توفر هذه الأزمة لحظة فاصلة للتأهب لحالات الطوارئ الصحية والاستثمار في الخدمات العامة الحيوية.
ووجه غوتيريش شكره لرئيس السلطة الفلسطينية على توصياته في رسالته، لافتًا إلى موافقته على أن هذه الأزمة تدعو إلى التضامن والعمل العالمي المنسق تحت قيادة منظمة الصحة العالمية.
وأشاد غوتيريش، في رسالة أرسلها لعباس اليوم الأربعاء، بجهوده وبجهود الحكومة للاستجابة بسرعة لوباء كوفيد 19، مؤكدًا أن اتخاذ إجراءات كافية وفي الوقت المناسب أمر حيوي بالفعل لاحتواء انتقال الفيروس ومنع فقدان الأرواح وانهيار أنظمة الرعاية الصحية.
وقال: "لقد أنشأ فريق العمل الإنساني التابع للأمم المتحدة تنسيقاً ممتازا مع السلطات الفلسطينية والأردنية والإسرائيلية والمصرية للتصدي لوباء كوفيد 19، إنني أشجع على مواصلة هذه الجهود وآمل أن تساعد في منع انتشار الفيروس عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة، بالنظر إلى الظروف غير المستقرة التي يواجهها السكان هناك".