شمس نيوز/ غزة

"لا أحد من غير سكان البلدة سيسمح له بالدخول، لا أقارب ولا أصدقاء ولا سياح. أي شخص من الخارج سيمنع دخوله لتجنب أي عدوى محتملة"، قرر أخيرًا كيكو مونرو، عمدة بلدة بويرتو بيناسكو المكسيكية الشاطئية على خليج كاليفورنيا، عزلها عن العالم خشية وصول فيروس كورونا إليها، لكن غزة سبقتها منذ 13 عامًا.

وبدأت البلدات الشاطئية في المكسيك أمس بإغلاق الطرق المؤدية إليها، وبلغ الأمر في بعض الحالات إقامة حواجز من الركام عبر الطرق لإغلاق أبوابها في وجه العالم الخارجي في مسعى لمنع وصول فيروس كورونا المستجد.

أعلنت البلدة أن اثنين من ثلاثة طرق سريعة تؤدي إلى البلدة سيغلقان، وأن أي شخص يدخلها سيفرض عليه حجر صحي لمدة 12 يوما. الوحيدون المسموح لهم بالدخول هم سكان البلدة ذاتها، المعروفة أيضًا باسم روكي بوينت.

يقول أوسكار كاسترو، المدير الصحي للبلدة، إن البلدة لا توجد بها حالات إصابة بالفيروس حاليًا، ويرغب المسؤولين في الحفاظ عليها كذلك.

وتفرض البلدة حظر تجول صارم، أخذا في الاعتبار أنها مثل بلدات كثيرة تفتقر إلى موارد الرعاية الصحية الضرورية للتعامل مع ظهور عدد كبير من حالات الإصابة.

وتتخوف البلدات من تعرضها لإصابات كثيرة على غرار ما حدث لمناطق سياحية، وخاصة ولاية كوينتانا رو الساحلية على الكاريبي، التي تضم منتجعات شهيرة مثل كانكون.

لكن قطاع غزة، سبق البلدة المكيسكية في العزل عن العالم، إذ تفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارًا عليه منذ 13 عامًا، وبصعوبة بالغة يتمكن الأفراد من السفر في ظل ممارسته للتضييقات والإغلاقات بشكل مستمر.

وتعزيزًا لتحصين غزة من فيروس كورونا، قررت الجهات الحكومية إغلاق معابر القطاع في كلا الاتجاهين حتى إشعار آخر عدا حالات الطوارئ.

فيما مُدد إغلاق المدارس والجامعات والمعاهد حتى إشعار، الذي يدخل شهره الثاني منذ بدء تطبيق القرارات، ضمن إجراءات أكثر حدة لمواجهة فيروس كورونا نظرًا لمحدودية الإمكانات في القطاع، وفقًا لما أعلن رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي بغزة محمد عوض.

وقررت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، إلزام العائدين إلى القطاع عبر معبر رفح البري، بالحجر الصحي.

سجلت الصحة إصابة مواطنين بفيروس كورونا، من بين العائدين إلى القطاع، تم وضعهم بمقر الحجر الصحي داخل معبر رفح، لتعلن بعد أيام إصابة 7 من أفراد الأمن بالفيروس خلال نقل الإصابتين التي تم رصدها، واستقر العدد الإجمالي حتى اللحظة عند 13 إصابة، تعافى منهم 9 حالات، وبقيت 4 إصابات.

تعمل وزارة الصحة في غزة، وسط افتقار للأدوية والمستهلكات الطبية ولوازم المختبرات ومواد فحص فيروس كورونا وأجهزة التنفس الصناعي وأسرة العناية المركزة لمواجهة جائحة كورونا، كما تقول.