شمس نيوز/ غزة
كشف الاستشاري وأستاذ أمراض الصدر بجامعة الأزهر - غزة الدكتور وليد عبد السلام داود، خلاصة تجربته مع مرض "إنفلونزا الخنازير" عام 2009، في سياق رده على من انتقدوا حديثه بشأن التهويل الإعلامي حول وباء "كورونا".
وقال د. داود في حديث خاص مع "شمس نيوز"، :" التهويل الإعلامي ليس مزاجيًا، وإنما مثبتٌ بالبراهين، ومن يدعي غير ذلك فهو مناكف".
وأضاف "في كانون الأول/ ديسمبر عام 2009 بدأت "إنفلونزا الخنازير" تظهر في غزة كآخر مكان في العالم، وكنتُ حينها على رأس عملي رئيساً لقسم الصدرية بمجمع الشفاء الطبي، أذكر وقتها أن إحدى الفضائيات المشهورة جداً أبرزت على شريطها الإخباري بأن منظمة الصحة العالمية، تقول إن ثلث العالم سوف يفنى بسبب "إنفلونزا الخنازير"، و هذا لم يحدث".
وأشار إلى تهافت حكومات العالم لشراء عقار "تامفلو" من أمريكا بالمليارات، وروّج وقتها أن هناك فئات محكوم عليها بالموت مثل زارعي الكلى، ومرضى الربو، والتليف الرئوي، ومرضى غسيل الكلى.. الخ، مؤكداً أنه قام بأخذ الموضوع بجدية.
وتابع د. داود "خلال 4 شهور، أجريتُ دراسةً موثقة ممن تنطبق عليهم شروط الخطر، وجمّعت 25 حالة مُنوّمة في مستشفى الشفاء، من خلال ملفات المرضى مثبتة ب pcr، والتهاب رئوي مزدوج، منهم فشل تنفسي دخلوا العناية المركزة، والنتيجة كانت شفاء 23 حالة، ووفاة حالتين فقط، وقد تم إرسال البحث لوزارة الصحة".
ونوه إلى أن البحث يكشف الحقيقة، مبيناً أنه تم استعراض تلك النتائج في مؤتمر طبي عُقد لاحقاً.
ولفت د. داود إلى أنه "لا أحد يُنكر أن هناك تهويلاً إعلامياً على مستوى العالم".
وجدد التأكيد على أن "الإنفلونزا الموسمية" العادية تقتل حوالي 750 ألف سنوياً، أي ما يعادل ضحايا الكورونا، فلماذا هذا التهويل؟!.
ويؤكد د. داود على أهمية الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة التي تعلنها وزارة الصحة، كي نحمي أنفسنا وأسرنا ومجتمعنا من الوباء.