شمس نيوز/ خاص
أكَّد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي د. حسن خريشة، أنَّ إبداء السلطة استعدادها للعودة إلى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي دليل على أنَّها لم تغادر نهج المفاوضات، وأنها كانت طيلة المرحلة السابقة تراهن على التغيرات الأمريكية للعودة إلى المفاوضات.
وقال خريشة في تصريحات لـ"شمس نيوز": "إنَّ قيادة السلطة كانت تعيش حالة ترقب وانتظار لتطورات العملية الانتخابية في الولايات المتحدة، وتعول على مجيء الديمقراطي جو بايدن، لكن الأخير سيخيب آمالهم، كون السياسة الأمريكية لا تختلف في جوهرها وتوجهاتها إزاء القضية الفلسطينية".
وأضاف: "فوز بايدن أعاد للسلطة بعض الآمال بشأن إعادة المساعدات المالية لها، وإعادة المساعدات للأونروا، وفتح قنصلية للفلسطينيين في شرق القدس، وهي كلها عوامل مشجعة لقيادة السلطة للبدء في حوار مع الإدارة الأمريكية، لكن المشكلة ليس في تلك الشكليات، المشكلة الكبرى تكمُن في ان التوجه الجوهري تجاه القضية الفلسطينية ثابت ومنحاز إلى إسرائيل بشكلٍ كبير".
وأوضح أنَّ السلطة الفلسطينية لم تتخلَّ عن مبدأ المفاوضات، وخيار حل الدولتين الذي أصبح من الماضي، مشيراً إلى انَّ السلطة رغم المآزق التي يعاني منها المشروع الوطني الفلسطيني إلا أنَّ رهانها الأول والأخير هو المفاوضات.
وقال: الولايات المتحدة لم ولن تصطف في يوم من الأيام إلى جانب الفلسطينيين، فلا فرق بين الحزب الديمقراطي والجمهوري، وكلامهما جناحين لنظامٍ واحد ينحاز إلى إسرائيل، ما يفرق الحزب الديمقراطي عن الجمهوري هو أن الأول صاحب كلام معسول، والثاني صاحب عداء صريح وواضح تجاه القضية الفلسطينية، وهما شبيهين بالتوجهات الإسرائيلية مثل بيريز ورابين، ونتنياهو وشارون.
وشدَّدَ النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي على أنَّ رهان السلطة خاسر، ولن ينتج عنه أي شيءٍ، فلن تستجلب المفاوضات أي حقوق ولن توقف أي عدوان.
وذكر أن عودة السلطة للمفاوضات سيؤثر سلباً على المصالحة الفلسطينية وعلى مخرجات اجتماعات الإطار القيادي (بيروت – رام الله)، كون المفاوضات تخالف المخرجات، مشيراً إلى ان الرئيس محمود عباس أراد من الاجتماع تجديد شرعيته أمام الفلسطينيين وأمام العالم.
وكانت الرئاسة الفلسطينية أبدت استعدادها للعودة إلى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي على أساس الشرعية الدولية.
ورد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، التي قال فيها إنه "حان الوقت للقيادة الفلسطينية للعودة إلى المفاوضات بدون أعذار"، قائلا: "القيادة الفلسطينية مستعدة للعودة إلى المفاوضات على أساس الشرعية الدولية، أو من حيث انتهت المفاوضات أو بالتزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة".
وتوقفت المفاوضات بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي منذ أبريل 2014 بعد رفض الاحتلال مبدأ "حل الدولتين".