غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

التوقيع لم يكن على أرض سودانية

قوى مقاومة التطبيع: موقعو الاتفاقية مع "إسرائيل" ليس سودانيين

السودان واسرائيل.jpg

شمس نيوز/ الخرطوم

أكد رئيس المكتب التنفيذي للقوى الشعبية لمقاومة التطبيع في السودان "قاوم" محمد نور السمؤال، اليوم الاثنين، أن القوى والمتكونة من 45 تنظيم سياسي سوداني تعبر بشكل أساسي عن رفض التطبيع الذي أتت به حكومة "غير منتخبة".

وقال السمؤال في تصريح لفضائية "القدس اليوم" السودان يتعرض لسلسلة من الابتزازات الأمريكية التي فرضت هذا التطبيع عليه، مشيرًا إلى أن التطبيع لم يأتي إلا كورقة ضغط اتبعتها الولايات المتحدة الأمريكية من أجل أن تخضع هذه الحكومة الضعيفة.

وأضاف "الشعب السوداني شعب أصيل لن يبدل ولن يغير في مواقفه، والخرطوم ستظل خرطوم اللاءات الثلاثة"، موضحًا أن الشعب السوداني غالبيته شعب مسلم، متمسك بدينه وعقيدته، الشعب السوداني لن يبيع دينه ولن يبدله بعرض من الدنيا.

وأوضح السمؤال أن القوى الشعبية لمقاومة التطبيع قامت في أواخر أكتوبر الماضي بمؤتمر صحفي، وحذرت فيه الحكومة الحالية من المضي قدماً في مسألة التطبيع مع العدو الصهيوني، بالإضافة إلى إطلاقهم حملة إلكترونية لجمع مليون توقيع ضد التطبيع، مشيرًا إلى أنها مازالت مستمرة.

ولفت إلى أن الحملة تعدت حاجز الربع مليون توقيع ضد التطبيع.. وننتظر اكتمال المليون توقيع حتى نعلن ذلك في مؤتمر صحفي ونعلن الاحصائيات للجميع.

وتابع "بالأمس قرر المكتب التنفيذي للقوى الشعبية لمقاومة التطبيع، القيام بوقفة احتجاجية لمقاومة التطبيع أمام مجلس الوزراء، نندد فيه بهذا التطبيع الذي تم"، مشددًا على أن ما حصل من اتفاق تطبيع لا يتوافق مع رغبة الشعب السوداني، والشعب السوداني كله يرفض هذا التطبيع ويرفض هذه الخيانة العظمى.

وأشار السمؤال إلى أن هذا التطبيع أتى من حكومة غير منتخبة وأشخاص غير سودانيين، موضحًا أن وزير العدل السوداني الذي وقع اتفاقية التطبيع يحمل جواز السفر الأمريكي، وتوقيع الاتفاقية كان داخل السفارة الأمريكية في الخرطوم.

ومضى يقول "نحن الآن لا أحد يستطيع اسكاتنا، فنحن نمتلك هذا الشارع، ونحن على العهد والوعد حتى يأتي الوعد الذي وعدنا به من ربنا، وحتى ينطق الشجر وينطق الحجر ويقول من خلفي هذا يهودي فاقتلوه" مستدركًا حديثه نحن لا ندعو إلى الحرب ولكن لدينا مبادئ ثابتة حتى نعلم الأغراض التي تم من أجلها هذا التطبيع.

وشدد السمؤال على أنه لا يمكن لأي حكومة أن تتخذ مثل هذه الخطوات المصيرية دون استشارة شعبها، فلا بد من استشارة الشعب السوداني وأن تتم من خلال مجلس تشريعي وبشرط أن يكون مجلسا تشريعيا منتخبا.

وأضاف "نحن نتوجه برسائل واضحة من خلال المؤتمرات التي نقيمها إلى المجلس السيادي وإلى رئيس الوزراء وحمدوك، الذين نعتبرهم في مركب واحد مع الحكومة طالما ساروا في مركب واحد وخالفوا الشعب السوداني، نحذرهم من الأطماع الإسرائيلية في موارد السودان العظيمة"، موضحًا أن القوى لن تسكت ولن تمرر هذه القرارات.