غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

خلال ندوة تأبينية نظمها مركز أطلس للدراسات

بالصور قادة وسياسيون ومفكرون: الراحل عبدالستار قاسم صوت الحق في فلسطين وابن القضية البار

065A0882.JPG
شمس نيوز - غزة

أشاد قادة وسياسيون ومفكرون بمناقب الراحل الكبير البروفيسور عبدالستار قاسم، مشيرين إلى انَّ الراحل كان صوتا للحق في فلسطين، مدافعا عن حقوق شعبنا الفلسطيني في كامل أرضه، ومدافعا عن المقاومة بكل ما أوتي من قوة.

ونظم مركز أطلس للدراسات ندوة تأبينية بعنوان "فلسطين تبكي فقيدها"، حضرها لفيف من القادة السياسيين والمفكرين والمختصين والاكاديميين والوجهاء، وسط إشادة كبيرة في مناقب الراحل.

رجلُ المبادئ الذي لم يتغير

بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي ورئيس دائرتها السياسية د. محمد الهندي "عرفتْ الدكتور عبدالستار قاسم رجلاً حراً عنيداً، لم تتغير مواقفه منذ قدوم السلطة، وكان رجلاً صلباً ولم يتغير رغم ما تعرض له من عذبات".

وأضاف: "كان عبدالستار قاسم -رحمه الله- يؤمن بالوحدة الفلسطينية، ولكن كان يريدها على أسس وطنية واضحة، وكان يعمل ويحترم نفسه وصاحب صوت حر، ويتحدث عما يؤمن به ولا يخشى في الله لومة لائم".

وتابع: "نستذكر في هذا الموقف رجالات غادرونا خلال الأسبوع، منهم الدكتور إبراهيم اليازوري، وهو الذي قضى حياته مجاهداً متواضعاً في سبيل الإسلام وفلسطين، كما نستذكر في هذا الموقف الشاعر الكبير مريد البرغوثي ونتقدم لعائلته وابنه الثائر الشجاع تميم بأحر التعازي".

لمطالعة الكلمة الكاملة للدكتور الهندي (أضغط هنا)

ترك ارثاً وطنياً وسياسياً كبيراً

بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر "آلمنا رحيل الدكتور عبد الستار قاسم في وقت نحن بأحوج ما نكون إلى أمثاله ومواقفه في هذه الظروف المجافية والتحديات الخطيرة الراهنة التي تعاني منها قضيتنا الوطنية.

وأضاف مزهر: "رغم فداحة الخسارة الكبيرة إلا أن الراحل الكبير د. قاسم ترك ارثاً وطنياً وسياسياً وثقافياً كبيراً.

وتابع:"كان الدكتور قاسم من الأصوات الوطنية المعُبّرة عن ضمائرهم بشجاعة ودون مداهنة أو مجاملة أو رياء، ومن الذين تصدوا لسياسات وممارسات الاحتلال، ولكل أشكال الفساد والهبوط السياسي".

وأشار إلى أن الدكتور قاسم استطاع  بلسانه الحاد المفعم بالوطنية الصادقة والحرص على القضية أن يخطف قلوب الجميع من أبناء شعبنا الذين كانوا يستمعوا لرأيه ويستأنسوا به باعتباره تعبير صادق وأمين عن ضمائرهم وتوجهاتهم.

ولفت إلى أن الراحل الكبير ترك بصمة كبيرة خلال مسيرته التعليمية والأكاديمية والتدريسية، حرص خلاها على نقل رسالته ومبادئه إلى عموم الطلبة ليغرس فيهم الثقافة الوطنية، وكل ما يتعلق بالقضية بوجهة وطنية مبدئية وجريئة تقوم على أساس التمسك بالثوابت والمقاومة، وباستخدام الأسلوب النقدي الصريح في وصف الحالة الفلسطينية وتجلياتها دون مواربة أو تهرب من المسئولية.  مؤكدًا أن الدكتور الراحل وصل إلى مكانة علمية مرموقة أهلته لأن يكون من المفكرين والمثقفين الفلسطينيين والعرب في الفترة الأخيرة.

كما لفت إلى أن الدكتور قاسم ترك بصمته على المستوى الثقافي والأدبي، من خلال انتاجه الثقافي والأدبي والسياسي الغزير، حيث صدر له العشرات من الكتب ومئات الأبحاث العلمية وآلاف المقالات حول قضايا مختلفة سياسية واجتماعية وثقافية وتاريخية، وخاصة حول القضية الفلسطينية.

لمطالعة الكلمة الكاملة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر (اضغط هنا)

واسع الأفق .. ثابت على المبدأ

في السياق أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) السابق خالد مشعل بمناقب الراحل عبدالستار قاسم، وسعة افقه، وثباته على المبدأ.

وشدد مشعل على أهمية وضرورة التمسك بثلاث مبادي أساسية نادى بها ونضال من أجلها البرفسور عبد الستار قاسم.

وقال مشعل "ان أول المبادئ التي لابد من الإلتزام بها "النضال" كوننا لازلنا تحت الاحتلال، وضرورة "المقاومة" بكافة اشكالها والتي لا قيمة لها دون ان يكون لدينا استراتيجية وطنية".

وأوضح مشعل ان ثاني المبادئ تكون بتحرير الموقف السياسي، كوننا ومنذ 30 عاماً ونحن على مواقف سياسة خاطئة، فحن لا نريد دويلة ان تبقى في مربع السلطة بل نريد خط سياسي واضح، مشدداً على ضرورة ان تكون لنا كلمة قوية من اوسلو ولا بد من التوافق عليها.

وذكر أن المبدأ الثالث يتمثل في ضرورة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني بعد 14 عاماً من الانقسام ، موضحاً ان الانتخابات مطلوبة ولكن ليست وحدها ، والا نحصر الانتخابات في التشريعي والرئاسة فقط، إذ لا بد من تغيير الأساس وهو "منظمة التحرير"، وبناء مؤسساتنا الداخلية والخارجية "فمنظمة التحرير هي الوعاء الشامل ولابد من تجديدها.

رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) السابق خالد مشعل (اضغط هنا)

كان صادقًا مع شعبه ونفسه

من ناحيته، قال رئيس لجنة المتابعة العليا في الداخل المحتل محمد بركة: "مثل هذا التأبين يجب أن يكون في كل نواحي الوطن"، مشددًا على أن عبد الستار قاسم كان صادقًا مع شعبه ونفسه وخاض النضال كمثقف عضوي ما أدى به إلى السجون سواء الاسرائيلية أو السلطة.

وتابع "ليس من الطبيعي أن يجري التنكيل بشخصية أكاديمية وطنية بسبب رأيه"، لافتًا إلى أن قاسم بموقفه وضع المنظومة السياسية الفلسطينية باختبار كبير وهذا الاختبار مطروح في كل مكان فلسطيني.

مدرسته ستبقى منهلًا للعلم

في السياق قال وليد الهودلي مدير مركز بيت المقدس للإعلام "دكتور قاسم شجرة ثمارها عالية ومدرسته ستبقى وسيبقى منهلا للعلم".

وأضاف الهودلي: "لم يجسد الفكرة في واقع سهل وميسر، لسنا في بلد متعدد الثقافات نستطيع التعبير عنها بطريقة حرة"، مشيرًا إلى أن قاسم جسد الفكرة بروح عالية.

ولفت إلى أنه ومنذ بداية حياته الفكرية وهو ثابت بذات الخندق يقول الكلمة بكل وضوح وجراءة، مضيفًا "عبد الستار قاسم استطاع صناعة ثقافة وفكر حر ومواجهة قطيع المثقفين الذين باعوا الذمم وتخلوا عن أعظم قيمة".

وتابع "كان قاسم مدرسة متكاملة الأركان، فلسطين حاضرة في أطروحاته وأدبياته، مثل الصورة العالية، وواجه المهزومين في سوق النخاسة الرخيصة".

وشدد على أن قاسم طرح نموذج المثقف الصادق بفكره وسياساته، لأنه الأمين على كل تفاصيلها، صدق ما عاهد الله عليه رابط في خندق المقاومة بكل عنفوان، من كان مثله لا يموتون، بل ترك أثر علمي كبير

وطالب الهودلي: بضرورة أن تبقى مدرسته قائمة ومنتجة ومحررة للعقول والثقافة

الجرأة والصلابة

بدوره، قال مدير مركز أطلس للدراسات عبدالرحمن شهاب: "هو الموتُ يتخطفُ من حديقتنا الفلسطينية، منهم من عاش بصمتٍ يلتقي بتلاميذه، بسكينةٍ ونورٍ يُشبهُ أحلامنا كالدكتور الشيخ إبراهيم اليازوري، ومنهم من نبتت زيتونةً من أشعارهِ فغادرنا، وبقيت أشعارك مريد البرغوثي، رحمهما الله".

وأضاف: "في ظلِّ الموتِ، نلتقي في حفلِ تأبين الدكتور عبد الستار قاسم؛ فقد كان رحيلهُ ثقيلًا على المستضعفين، وثقيلًا على كلمةِ الحقِّ الضائعة، فيما كان لا يأبهُ للرصاصة الحمقاء التي حاولت إسكاتَ كلمتهِ، التي كانت رصاصةَ حقٍّ، كان رغم ذلك يحث الخطى لمقابلةِ حبيبٍ أتى على فاقة".

وتابع :"نجتمعُ اليومَ تحت ظلِّ قلمه، وظلِّ فأسه، وظلِّ جرأتهِ وصلابته، لنشهد على أنفسنا أنه كان وطنيًا حدَّ العشقِ والذوبان، ولنشهد أنه لم يُلقِ عصاهُ، حتى ولو توقفَ قلبُه، فنومتهُ النهائيةِ لم تكن لأجل تغييبه من الذاكرة، كما حاولَ وظنَّ الأغبياء؛ بل كانت نومةً للشهادة بأنّ فلسطينَ قادرةٌ على أن تنجبَ مَن يُخرجُها من هذا الحضورِ القهريّ إلى حضورٍ حضاري، وما زالت تنجبُ مَن يشيرُ إلى البوصلة الحقيقية، وأنّ الحقوق لا تسترجعُ بالاستجداء، وأنّ الباطلَ لا يدفع بالفساد، وأنّ طائفةَ الحقِّ ليست إلا طائفةَ المستضعفين والفقراء".

 

شمس نيوز - تصوير: حسن الجدي

الدكتور محمد الهندي.jpg
065A0980.JPG
065A0977.JPG
065A0968.JPG
065A0965.JPG
065A0960.JPG
065A0903.JPG
065A0890.JPG
065A0883.JPG
065A0882.JPG
065A0874.JPG
065A0868.JPG
065A0860.JPG