أصدرت وزارة الزراعة الفرنسية مرسوما بقرار صادر عن الحكومة، يقضي بحظر الذبح الحلال، وأعلنت 3 مساجد كبرى في فرنسا رفضها حظر ذبح الدواجن وفق الأصول الشرعية الإسلامية.
تأتي هذه القرارات وسط تنامي شعور المواطنين المسلمين بأن حكومة الرئيس ماكرون، تطبق سياسة ممنهجة لتضييق عليهم ومنعهم من ممارسة شعائرهم الإسلامية
ويشار إلى أن، السلطات الفرنسية أغلقت، يوم الخميس، فصول الدراسة التابعة لمسجد عمر بن الخطاب بالعاصمة باريس، وذلك بعد نحو أسبوعين من تفتيش الشرطة للمسجد مع ممثلين عن وزارات مختلفة.
وكانت الفصول الدراسية تقدم دروسا باللغة العربية للجالية المسلمة في البلاد.
وقال رئيس جمعية الإيمان والعمل حمادي الهمامي، إن المسجد كان يفتح صباح يومي السبت والأحد، من كل أسبوع للطلاب لتعلم اللغة العربية.
وتشرف الجمعية على تسيير 6 مساجد في فرنسا بينها مسجد عمر بن الخطاب
وجاء في بيان صادر عن مساجد باريس وليون وإيفري، أن إدارييها اجتمعوا لمناقشة تعميم وزارة الزراعة والأغذية الفرنسية في 23 تشرين الثاني/نوفمبر، الخاص بذبح الدواجن.
وأوضح البيان أن التعميم الوزاري يتعلق بالضوابط الرسمية لحماية الحيوانات أثناء ذبحها في المسالخ، مؤكدا أن ذلك لا يهيئ الظروف الملائمة للذبح وفق الأصول الإسلامية.
وأضاف البيان: "أن القرار رسالة سيئة للمجتمع المسلم، إذ سيحظر الذبح الحلال للدواجن اعتبارا من تموز/يوليو المقبل".
وأكد أن القائمين على إدارة المساجد الكبرى نقلوا مخاوفهم بشأن هذه القضية إلى وزارتي الداخلية، والزراعة والأغذية دون التوصل إلى نتيجة إيجابية.
وشدد على أن هذه الإجراءات تشكل عقبة خطرة أمام الممارسة الحرة للشعائر الدينية، وأن القائمين على إدارة المساجد يؤكدون أنهم سيلجؤون إلى الإجراءات القانونية كافة لاستعادة هذا الحق الأساسي.
وأشار البيان إلى، أن هذا القرار لا يضمن للمسلمين أكل اللحوم وفقا لمبادئهم الدينية، داعيًا وزير الزراعة والأغذية الفرنسي إلى قبول لقاء مع المعنيين باسم المساجد بشكل عاجل.