قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأربعاء، إن القوات الأمريكية ستبدأ في الأول من مايو بالانسحاب بصورة تدريجية من أفغانستان، موضحًا أن الانسحاب الكامل سيكون قبل ذكرى 11 سبتمبر.
وأشار بايدن في مؤتمر صحفي إلى أنه آن الأوان لإنهاء أطول حرب أمريكية في أفغانستان، مشددًا على أنه من غير المنطقي أن يبقى عدد كبير من القوات الأمريكية بتكلفة مليارات الدولارات في بلد واحد.
وأضاف "بقاؤنا في أفغانستان هو الذي يضر بالولايات المتحدة وليس الانسحاب من هناك (..) سنسحب قواتنا من أفغانستان بمسؤولية وأمان وبالتشاور مع شركائنا وحلفائنا".
ولفت بايدن إلى أنه في عام 2001 دخلت القوات الأمريكية أفغانستان للتخلص من القاعدة ولمنع انطلاق الهجمات من هناك، زاعمًا أن القضية كانت عادلة.
وادعى أن التهديدات في أفغانستان انتهت والخطر صار منتشرا حول العالم، متابعًا "الإبقاء على الجنود الأمريكيين في مكان واحد غير منطقي مع انتشار التهديدات حول العالم".
وقال بايدن "وجود مزيد من القوات الأجنبية في أفغانستان لا يمكن أن يساعد على إيجاد حكومة مستقرة هناك".
وأشار إلى أن مسؤولية الأفغان قيادة بلادهم ومهمتنا كانت ضمان عدم استخدام القاعدة لأفغانستان لشن هجمات علينا.
وأردف بايدن "لن نبقى عسكريا في أفغانستان لكن جهدنا السياسي والدبلوماسي سيستمر"، مشددًا على أنهم سيواصلون دعم حكومة كابل وقواتها العسكرية وكذلك دعم المفاوضات الأفغانية.
ولفت إلى أن القوات الأمريكية دربت وجهزت حوالي 300 ألف أفغاني لمواصلة القتال دفاعا عن بلدهم وشعبهم.
وتابع "(التهديدات الإرهابية) في أفغانستان انتهت ولا يمكننا الاستمرار في دورة تمديد أو توسيع وجودنا العسكري"، محذرًا طالبان من مهاجمة القوات الأمريكية أثناء الانسحاب.