قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الدكتور أحمد مجدلاني، اليوم السبت، إن اتصالات مكثفة ستجريها القيادة، خلال الأيام المقبلة، مع كل الفصائل والقوى من أجل الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني يشارك فيها الكل الوطني، أو من يريد المشاركة فيها.
وأضاف مجدلاني: إن تقديم الحكومة استقالتها مرهون بالتقدم في الاتصالات وإنضاج الحوارات التي ستجري مع مختلف الأطراف دون استثناء، مشيراً إلى أن اتصالات جرت بين حركتي فتح وحماس خلال الأيام الأخيرة، بُحثت خلالها قضيتا تشكيل الحكومة وتأجيل الانتخابات.
وقال: "إن التصريحات الهجومية الأخيرة لحركة حماس على الرئيس محمود عباس وقرار تأجيل الانتخابات أمر متوقع، و"لكن تبقى حماس حركة برغماتية".
وأوضح مجدلاني أنه سيتم التركيز في تشكيل الحكومة الجديدة على توفير برنامج بأبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وليس على أساس توزيع المقاعد.
وأشار مجدلاني إلى وجود تفهم عربي ودولي واسع لقرار تأجيل الانتخابات لأنه مرتبط بموضوع القدس، و "كل الأطراف الدولية تعتبر أن إجراء انتخابات دون القدس، كجزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة وجزء من مفاوضات الحل النهائي، أمر غير مقبول بصرف النظر عن بعض الأطراف الدولية التي وعدت بعد إصدار مرسوم الانتخابات بالضغط على إسرائيل لإجراء الانتخابات في القدس، ولم تفعل شيئاً".
ولفت مجدلاني إلى أن القيادة "ستسعى للانتقال بقضية القدس ومعركتها من قضية اشتباك ميداني داخل مدينة القدس إلى قضية سياسية ودبلوماسية لتحريك الموقف الدولي لخلق البيئة المناسبة لإجراء الانتخابات". نقلا عن صحيفة "الأيام".