أعلنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية بغزة، اليوم الأربعاء، مغادرة مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة ماتياس شمالي ونائبه ديفيد ديبول بعد إعلانهما شخصين غير مرغوب بهما في القطاع.
وأشارت اللجنة، في تصريح صحفي، إلى أنّ شمالي ونائبه كانا "سببًا رئيسيًا في معاناة آلاف اللاجئين الفلسطينيين وموظفي أونروا في قطاع غزة"، مؤكّدة رفض عودتهما للقطاع.
ونتيجة لذلك، أعلنت اللجنة إلغاء الفعالية التي كان من المقرر تنظيمها صباح غدٍ الخميس أمام مقر "أونروا" بغزة للمطالبة برحيل شمالي ونائبه القطاع بلا عودة.
وطالبت اللجنة المفوض العام لوكالة الغوث فيليب لازاريني بضرورة تعيين مدير ونائب جديدين للوكالة الأممية في غزة "يكونا على قدر المسؤولية بخدمة مليون و400 ألف لاجئ فلسطيني في القطاع ويتفهما الحاجات الضرورية للاجئين والموظفين" بغزة.
وشدّدت على تمسّكها بـ"أونروا" واستمرارها في تقديم خدماتها لجموع اللاجئين أينما وجدوا إلى أن يتمّ تطبيق القرار الأممي 194 بالعودة إلى ديارهم.
وشكرت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية كل من بذل جهدًا وعمل للضغط على شمالي ونائبه لمغادره غزة، مشيرة إلى أنّ فترته التي استمرّت ثلاث سنوات شهدت "سوء إدارة، وقهر وظيفي، وتقليص للخدمات، وظلم للاجئين والموظفين".
وكان شمالي قال في مقابلة أجراها مع القناة العبرية 12 إنه: "لا يشك في مدى دقة القصف الذي نفذه الجيش الإسرائيلي على غزة، ويرى حرفية عالية بطريقة قصفه على مدار الأيام الـ11 الماضية".
وتسببت تصريحات شمالي بحالة غضب في القطاع، ونُظمت عديد التظاهرات والوقفات المنددة به، والمطالبة بمغادرته القطاع دون عودة.