غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

هل اصطادت المقاومة جنديا اسرائيليا خامسا؟

خطف جندي الاحتلال.jpg
شمس نيوز - خاص

من جديد خلطت المقاومة الفلسطينية الأوراق الإسرائيلية، بعد أن أظهرت عبر برنامج "ما خفي أعظم" الذي تبثه قناة الجزيرة، أسرار تنشر لأول مرة تتعلق بالجنود المأسورين في قطاع غزة.

عرض تحقيق برنامج “ما خفي أعظم” على الجزيرة تسجيلا صوتيا كشفت عنه كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس)، لأحد الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها في قطاع غزة منذ عام 2014.

وناشد الجندي -الذي تم إخفاء اسمه في التسجيل- الحكومة الإسرائيلية العمل على استعادة أسراها. وتعد هذه المرة الأولى التي تكشف فيها كتائب القسام عن تسجيل من هذا النوع.

وقال الجندي الأسير "أتساءل: هل يفرق زعماء الدولة بين الجنود الأسرى؟ وهل يتحدثون عنهم ويعملون على إطلاق سراحهم؟"

وتابع "إنني أموت كل يوم من جديد، وآمل أن أكون عما قريب في حضن عائلتي".

وتحتفظ كتائب القسام بـ4 إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال حرب 2014، أما الآخران -اللذان تقول تقارير إنهما جنديان مسرحان من الخدمة- فقد دخلا غزة في ظروف غير واضحة.

ولم تفصح حماس في السابق عن مصير المحتجزين الأربعة أو وضعهم الصحي، لكن إسرائيل تزعم أن الجنديين قتلا في الحرب، وأن كتائب القسام تحتفظ برفاتهما فقط.

وبعد نشر التسجيل الصوتي، قال معلقون إنه يعود للأسير الإسرائيلي من أصل إثيوبي أفراهام منغيستو، وسارعت المؤسسة الأمنية في إسرائيل للتعقيب بالقول "يفحص جهاز الدفاع تسجيلا صوتيا منسوبا إلى أسير حرب إسرائيلي، بثته الجزيرة نقلا عن حماس، بدعوى أنه يعود لأحد المواطنين الإسرائيليين المحتجزين في غزة".

ومن منظور آخر، يرى المختص في الشأن الإسرائيلي وليد الأغا أنّ هناك الكثير من الرسائل والدلالات في الوثائقي الذي عرضته قناة الجزيرة، مرجحاً أن يكون هناك أسيرٌ خامس في قبضة كتائب القسام.

ويرى الأغا في جملة نائب رئيس المجلس العسكري في كتائب القسام مروان عيسى "حاولنا في هذه المعركة زيادة الغلة" أنها بحاجة إلى وقفة طويلة من التحليل والتركيز، وأن توضح تحتها خطوط حمراء، وأن لا نمر عليها مرور الكرام.

وقال في سياق تحليله للجملة على لسان عيسى: "بعد الجملة جاء التسجيل، وهنا أعتقد أن التسجيل الصوتي ليس لأي من الأربعة المعلن عنهم (منغستو، وهدار، وشاؤول، والسيد) إنما لآخر ربما تم اسره في (سيف القدس) أو قبلها، ولم يعلن عنه الاحتلال، وقد يكون له علاقة بالرقم 1111".

وذكر أن خروج الشخصية الثانية لم يكن اعتباطيا، لاسيما أنها المرة الأولى التي يخرج فيها بهذه الطريقة.

ويرى أن البرنامج كان يحمل رسالة إلى الاحتلال مفادها، :"قد جربتم عنادنا وتصميمنا في المفاوضات معنا فلا تختبرونا مرة أخرى، وكانت الرسالة تعالوا إلى المفاوضات وجهزوا الثمن الذي نريد".

وأشار إلى أن التأكيد على كل الاسرى العرب والفلسطينيين، لم يكن اعتباطيا فما؛ فواضح أن الاوراق التي تمتلكها المقاومة ستضمن الافراج عنهم جميعا دون استثناء، وهذا يؤكد أن ما لديهم أكثر من الاربعة المعلن عنهم لأن أربعتهم لا يمكن أن يضمنوا لكل الاسرى الحريـة، وفق تحليل الأغا.

ويرى المختص في الشأن الإسرائيلي أن ما لدى الكتائب وفق التحليلات والاشارات في البرنامج قد تشكل صاعق تفجير للاحتلال، إذ ان ما جاء في البرنامج يدلل على أن لديهم ما يمكن ان يشكل صدمة للجمهور الإسرائيلي.