لم يتوقف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن ممارسة سياسة القتل والإذلال والقهر على الحواجز العسكرية في الضفة الغربية، التي لم يقتصر عملها على تقطيع الضفة إلى أجزاء، بل باتت بمثابة مصائد الموت للفلسطينيين، كما الحال على حاجز "الكونتينر" أو ما يسمى "حاجز الموت" الذي كان مكان استشهاد الكثير من الفلسطينيين العزل بذرائع أمنية واهية.
مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية ذكر أن آلاف المواطنين لاسيما الموظفين الذين يعملون في رام الله يعبرون حاجز "الكونتينر" يوميًا، كونه الواصل بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.
وقال بريجية في حديث مع "شمس نيوز" إن الاحتلال يتعمد وضع هذا الحاجز ليشكل مفصل احتلالي، وليكون الممر الإجباري لآلاف المواطنين في الضفة الغربية كي يمارس عليه أعماله العنصرية بحق الفلسطينيين، مؤكدًا أن الاحتلال يتبع سياسة التنكيل والإذلال بحق الفلسطينيين على الحاجز، إذ يغلقه بشكل شبه يومي لساعات طويلة أمام حركة المواطنين.
وعن سبب تسمية حاجز الكونتينر بـ "حاجز الموت" أوضح بريجية أن سبب هذه التسمية هو كثرة حالات الإعدام التي حصلت عليه بحق الفلسطينيين العزل، بحجج واهية وبذرائع أمنية إذ تقوم قوات الاحتلال بإطلاق النار على أي شخص يشك بحيازته لأسلحة أو سكاكين.
ولفت إلى، أن حاجز الموت جزء من مشروع A2 لمنع تطوير مدينة بيت لحم، لافتًا إلى أنه يتم التحكم بحركة التجارة والاقتصاد الفلسطيني من خلال هذا الحاجز فهو يعد شريان أساسي للتجارة، وحلقة وصل بين شمال الضفة وجنوبها.
وأضاف بريجية "القانون الدولي وفر حرية الحركة والتنقل، ولكن إسرائيل فوق القانون وفوق كل اعتبار إنساني يخص الشعب الفلسطيني".
يشار إلى أنه قبل نحو أسبوع، قامت قوات الاحتلال بإطلاق النار على شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة وأصابته برصاصة في القدم.
يذكر أن حاجز الكونتنير واحد من أكثر الحواجز إذلالًا للمواطنين في منطقة الجنوب، وشهد العشرات من حالات الاعتقال والإعدام، كان آخرها إعدام الشاب أحمد عريقات في يوم زفاف شقيقته قبل عدة أسابيع.
ويعتبر حاجز الكونتينر فاصلاً بين شمال الضفّة الغربيّة وجنوبها، حيث أصبح المسلك الوحيد للمركبات الفلسطينيّة العابرة بين المحافظات الجنوبيّة بيت لحم والخليل وبقيّة المحافظات، بعد أن قامت "إسرائيل" ببناء الجدار الفاصل ومنع المركبات الفلسطينيّة من دخول مدينة القدس، وعبره تمر حركة السير بين مدن رام الله والقدس إلى مدن بيت لحم.