اقتحم 290 مستوطناً باحات المسجد الأقصى، اليوم الخميس خلال الفترتين الصباحية والمسائية؛ عبر باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال؛ بدعوى إحياء ما يسمى بـ “عيد الغفران”.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن 189 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى في الفترة الصباحية، و101 خلال الفترة المسائية، من بينهم "يهودا عتصيوني" و "أرنون سيجال".
وأوضحت الأوقاف أن حاخامات يهود قدموا شروحات عن “الهيكل” المزعوم خلال الاقتحام، وأدى المقتحمون طقوساً تلمودية علنية بلباس عيدهم، والتقطوا الصور، وتجولوا على شكل مجموعات في المنطقة الشرقية من الأقصى.
ونصب المستوطنون خيمة التي ليؤدوا فيها طقوساً ورقصات تلمودية، اليوم عند عقبة الخالدية بالقدس القديمة.
وفي ذات الوقت، فرضت قوات الاحتلال مضايقات على النساء والأطفال والمتوافدين في باحات المسجد الأقصى المبارك.
كما فرضت قوات الاحتلال المتمركزة على الأبواب قيوداً على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية، وعززت تواجدها الأمني عند الأبواب الخارجية، وأوقفت عدداً من الأطفال عند باب الأسباط.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال فرضت إغلاقاً على مدينة القدس، وعند مفارق الطرق، والشوارع في البلدة القديمة، ووضعت المكعبات الإسمنتية، ونصبت الحواجز العسكرية، والحواجز الحديدية.
وانتشر المستوطنون وعناصر قوات الاحتلال في أرجاء القدس القديمة، في الوقت الذي أرغمت فيه قوات الاحتلال التجار المقدسيين على إغلاق محالهم التجارية.
وكان ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل" المزعوم قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تنظيم اقتحامات مركزية للمسجد الأقصى المبارك، بمشاركة جميع “منظمات الهيكل” وبحمايةٍ من شرطة الاحتلال؛ لإحياء ما يسمى بـ "عيد الغفران".
وتهدف “جماعات الهيكل” فيما يسمى بـ “عيد الغفران” الذي يحل اليوم الخميس إلى اقتحام أكبر عدد ممكن من المتطرفين للمسجد الأقصى، وأداء “صلوات التوبة” العلنية الجماعية بقيادة كبار الحاخامات، وتكرار نفخ البوق في المسجد؛ لاستثمار الأعياد ضمن أجندة ما يسمى "التأسيس المعنوي للمعبد"، بفرض الطقوس التوراتية في المسجد الأقصى، وهو ما جعلته هدفها المركزي منذ عام 2019.
ورداً على هذه الاقتحامات، دعا مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني الشعب الفلسطيني لشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك من الفجر حتى العشاء، للرباط فيه والدفاع عنه، ولأداء الصلوات.