نظم الإطار النسوي لحركة لجهاد الإسلامي حفلًا بعنوان " بالعلم نرقي سلم الأمجاد" لتكريم الحاصلات على درجة الدكتوراة في الإطار، وذلك اليوم في فندق المتحف غرب مدينة غزة.
وحضر الاحتفال أعضاء المكتب السياسي للحركة، وعدد من قيادات الحركة، وثلة من الأكاديمين والمثقفين، ولفيف من قيادات وكوادر الإطار,
وتشمل الاحتفال العديد من الفقرات الفنية كالشعر والأناشيد والأشعار التي تحث على العلم والتعليم، بالإضافة إلى استكش مسرحي يحاكي عملية انتزاع الحرية لأسرى سجن جلبوع.
وأكد عضو المكتب السياسي للحركة د. وليد القططي، أنه من خلال تكريم الأخوات الحاصلات على درجة الدكتوراة نكرم المرأة المسلمة بشكل عام، المرأة الفلسطينية الجهادية بشكل خاص.
وقال إن حركته أكدت على جملة من الحقائق التي تؤمن بها حركة الجهاد من خلال الفكر الاجتماعي الذي صاغته الحركة بما يخص المرأة.
وأضاف د. القططي أن حركته تؤمن بالتيار الوسطي، وسط تيارين متطرفين تيار يريد أن يحرر المرأة الفلسطينية والمسلمة من الإسلام وهو تيار الغرب، وتيار يريد أن يقيد المرأة بالإسلام ويكبلها بالشريعة.
وأشار إلى أن حركة الجهاد تؤمن بمبدأ التكافل والتكامل بين المرأة والرجل، فالرجل والمرأة متكاملان في كل ميدان وساحة، لافتًا إلى أنها تؤمن بالمساواة في الإنسانية والكرامة والمسؤولية وفق ضوابط شرعية.
وأكد عضو المكتب السياسي على أن الحركة أكدت في الوثيقة السياسية في العلاقة الجدلية بين تحرير المرأة وتحرير الوطن، بأن التحرر الاجتماعي والوطني هما خطان يسيران جنبًا إلى جنب، مشيرًا إلى أنه كلما أخذت المرأة حقوقًا و شاركت في النضال والعمل التبعبوي والجهادي فإن ذلك يقربنا إلى التحرير.
وفي كلمة الخريجات الحاصلات على الدكتوراة قالت مسؤولة الإطار د. أسمهان عبد العال، إن نساء الجهاد الماجدات أصبح ديدنهن التميز والإبداع، فعلى خطى الصحابيات الجليلات تنطلق المرأة الفلسطيينة رافعة راية الاسلام وفلسطين متسلحة بالعلم وهمم العظام، مشيرة إلى أنه ليس بالأمر المستحيل أن تكون المرأة قائدة أو رائدة.
ولفتت إلى أن التاريخ الاسلامي شهد بأمهات المؤمنين كعائشة رضي الله عنها وأرضاها زوج المصطفى الأمين رائدة في مجال العلم الشرعي والفقه، وغيرها من النساء.
وأكدت بأن نساء الجهاد كانت على نفس نهج وفكر و خطى الفارس المعلم الاديب المفكر د. فتحي الشقاقي الذي قال بأن المثقف أول من يقاوم وآخر من ينكسر .
مشيرة إلى أن الشقاقي أكد أن المرأة المسلمة يقع على عاتقها توعية وتربية جيل قرآني يحمل هم القضية.
وفي نهاية كلمتها وجهت د. عبد العال شكرها للأمين العام للحركة القائد زياد النخالة على مساعدته ودعمه المتواصل للأخوات في الإطار النسوي.
من جهتها، قالت نائب مسؤولة الإطار أ. امنة حميد، إن الخريجات الحاصلات على درجة الدكتوراه يشكلن نموذجًا حاضرًا للإطار النسوي وواجهة يفخر بهن.
وأضافت أن الإطار النسوي يمثل امتداد للمرأة المسلمة لحركة الجهاد الإسلامي الذي نبت بين اذرع الحركة وأصبح حاضرًا إلى حد لا يمكن لشمس أن تغطيه بغربال.
وتابعت حميد أنه كلما تطاول الاحتلال على الأسرى والمسرى تجد المرأة في الإطار حاضرة في كل الميادين والساحات، وبكل حدث سواء ارتبط في حركة الجهاد أو بأحد الثوابت الوطنية، مشيرة إلى أن الإطار هو امتداد لأمهات المؤمنين و من تاريخ الحركة الإسلامية الممتدة من عصر النبوة حتى هذه اللحظة.
ولفتت إلى أن أصغر جندية في الإطار النسوي ربما يمكن أن يكون لها دور يمكن أن تصنع للجهاد الإسلامي وسمًا يرفع شأنها في كل ميدان.
وفي نهاية الحفل تم توزيع دروع تقديرية ومنحة مالية للأخوات الحاصلات على درجة الدكتوراة.