غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

د. الحساينة: المعلم الفلسطيني متراس علم ومقاومةٍ عنيد أمام التحديات التي اصطنعها الاحتلال

د. يوسف الحساينة
شمس نيوز - غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي د. يوسف الحساينة أنه ليس غريباً أن يكتسب شهر تشرين لدى الفلسطينيين، معنى خاصاً، مشيرًا إلى أنه شهرٌ تلوّن بالدم، شهرٌ ارتدى ثوب الفداء والتضحية، شهرُ البطولة والشهادة.

وبيَّن د. الحساينة في تصريح له أن شهر تشرين كذلك شهرٌ للعلم والعلماء، شهرٌ لغرس القيم والمبادئ، قائلًا: "قررت فيه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ومنظمة العمل الدولية في العام 1994، جعل الخامس منه يوماً عالمياً للمعلم".

وأضاف "إن كان المعلم في العالم يؤدي واجبه الأخلاقي ورسالته التربوية السامية، يتطلع لتحسين أوضاع مهنة التعليم، فإنه عندنا كفلسطينيين بالإضافة لما ذكر فإنه شهرٌ للنضال والكفاح المستمر لمواجهة الاحتلال وخططه التي تهدف إلى طمس الهوية الوطنية الفلسطينية وتجهيل الشعب الفلسطيني".

وشدد د. الحساينة على أن مركزية دور المعلم في فلسطين تكمن في أنه يقع على عاتقه مسؤوليات إضافية تتعلق بأهمية الدور النضالي المقاوم المُسند له بمقاومة الاحتلال وتجسيد الثقافة الوطنية، والتحدي الكبير في تقدم التعليم والنشء باعتباره من أهم الضرورات الوطنية لمقاومة سياسية التجهيل التي يحاول العدو فرضها على شعبنا.

وأشار إلى أن ذلك هو ما برع به المعلم الفلسطيني خلال السنوات الماضية، متابعًا "كان متراس علمٍ ومقاومةٍ عنيد أمام كل التحديات والعقبات التي اصطنعها العدو لتعطيل التعليم في الأراضي المحتلة منذ عام النكبة في ١٩٤٨".

وأردف د. الحساينة حديثه "في تشرين المشرق بالعلم والدم الطاهر المسكوب من الشهداء، والنابض بالعزيمة الصلبة لأسرانا وهم يواجهون صلف السجّان وجبروته من نقطة صفر".

وتوجه عضو المكتب السياسي للجهاد بالتحية والتقدير لأبطال التحدي المعلمين والمعلمات، زُرّاع الوعي والمعرفة والعلم، وتأصيل الانتماء لكل ما هو جميل.

وقال "نشدّ على أياديهم لمواصلة درب الأنبياء والرسل ومن سار على دربهم، والتجديف عكس التيار، لبناء جيلٍ واعٍ ومثقّف، جيلٌ قادرٌ على حمل الأمانة، ومواصلة المسير، جيلٌ سلاحه وعيٌ ينبض بالعلم، وإيمانٌ متجذّر بعدالة وقدسية قضيته، وثورةٌ لا تهدأ في مواجهة الباطل وأدواته، حتى نتمكّن جميعاً من تحقيق حلمنا ووعدنا بالعودة والتحرير ودحر الاحتلال عن كامل ترابنا المجبول بدم الشهداء، وعرق المقاومين".