قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين د. يوسف الحساينة: "ما زال أسرانا البواسل في معتقلات وسجون الاحتلال يخوضون معركة التحدي والثبات بكل شجاعة وعنفوان، يرسمون إشارة نصرهم على جدران الأمل بعد أن حفروها في قلوب شعبهم وأمتهم والأحرار في العالم".
وأضاف د. الحساينة في تصريح له "اليوم الدولة اللقيطة (إسرائيل) التي يتسابق العالم الظالم على دعمها والتطبيع معها، تتعرّى وتنكشف أمام جبهتها الداخلية، حلفائها والعالم مرتبكةً قلقةً، تتخبط في مواجهة أسرى أبطال عُزّل إلاّ من إرادتهم الصلبة، تختطفهم في سجون ومعتقلات صُمّمت خصيصاً لقهرهم وكسر إرادتهم، ولكن هيهات.. هيهات!".
وأوضح أن تلك السجون، وبفضل إصرار وعناد الأسرى وشجاعتهم وإيمانهم بعدالة قضيتهم وبحقهم في الحياة، أصبحت كابوساً يؤرق هذا الكيان المجرم، وتكشف للعالم بأسره كم هو هشٌّ وطافحٌ بالكراهية والعنصرية.
وشدد د. الحساينة على أن هذا الكيان الذي يمتلك كل أدوات الإرهاب والقتل، وتقنيات التعذيب الحديثة، بات عاجزاً أمام صمود الأسرى الأبطال، بعد أن تصدّعت منظومته الأمنية أمام العقل المبدع، والقلب الشجاع لأسرى نفق الحرية وإخوانهم الذين يواصلون معركة التحدي والكرامة بأمعائهم وجوعهم وصبرهم رفضاً للإجراءات التنكيلية التي تحاول النيل من كبريائهم وعزيمتهم.
وتابع "فها هو يتصرف بعقلية الانتقام ويمارس الوحشية والسادية في قمع الأسرى، في محاولة فاشلة منه لاستعادة بعض الهيبة، وبعض الاعتبار لمنظومته الأمنية التي مرّغها أبطال "نفق الحرية" في التراب".
وأردف د. الحساينة حديثه "إننا وأمام هذه الملحمة التي يسطرها إخواننا في سجون الاحتلال، نزداد يوما بعد آخر يقيناً على يقننا بأن أسرانا الأبطال وفي مقدمتهم أبطال (نفق الحرية) على موعد قريب مع فجر الانتصار، ونسائم الحرية، رغماً عن أنف هذا الكيان المجرم (ويسألونك متى هو، قل عسى أن يكون قريبا)".
وختم الحساينة بالقول: "سوف ينتزع أسرانا البواسل انتصاراً جديداً من أحشاء هذا الكيان الذي تمزق على يد الأسرى في كل المواجهات، وعلى يد المقاومة التي ستنتصر حتماً للأسرى وتجبر الكيان الغاصب على تحريرهم وفاء للأحرار".