تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أعمال التهويد في المقبرة اليوسفية، الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة، لليوم السابع على التوالي.
وقال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة: "إن بلدية الاحتلال نصبت اليوم مجموعة جديدة من كاميرات المراقبة داخل المقبرة، الى جانب البوابة الحديدية التي نصبتها على أحد مداخلها بالسابق".
وأكد أبو زهرة، أن بلدية الاحتلال استحوذت على المقبرة، وسيطرت عليها بالكامل، مشيرا الى أن المقبرة تم تغطيتها بالكامل بالتراب، وهي تسعى بذلك الى طمس المعالم التاريخية بالمقبرة.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت قبل عدة أيام المدخل المؤدي إلى صرح الشهداء في المقبرة اليوسفية بصفائح حديدية، وأحكمت إغلاقها من الجهة الغربية، وسيجت المنطقة المحيطة بصرح الشهداء، ونشرت قوات خاصة على الأسوار، ومنعت المواطنين والصحفيين من الدخول.
يشار إلى أن طواقم بلدية الاحتلال طمست أجزاء من المقبرة وشواهد القبور، ودمرت ونبشت عددا منها الأسبوع الماضي.
وأصيب عشرات المقدسيين بالاختناق، قبل يومين، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاههم عند مدخل المقبرة، واعتقلت شابين.
وأدت عمليات الحفر والتهويد التي تقوم بها بلدية الاحتلال في القدس للمقبرة، إلى ظهور رفات وعظام عشرات الشهداء والموتى المسلمين، حيث هب المقدسيون لرفض هذه الأعمال، ولحماية قبور موتاهم.
وتنبع أهمية الموقع الجغرافي للمقبرة بقربها من سور القدس وباب الأسباط الذي يعد أهم مداخل البلدة القديمة، إضافة لأنها تضم قبور جنود أردنيين وضريح الجندي المجهول.
يذكر أن بلدية الاحتلال تنفذ أعمال حفر وتجريف بالمقبرة منذ عدة سنوات، وفي عام 2014 منعت الدفن في جزئها الشمالي، وأقدمت على إزالة 20 قبرا تضم رفات جنود أردنيين استشهدوا عام 1967 فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول.
وتسعى سلطات الاحتلال إلى تحويل هذه القطعة إلى حديقة كجزء من مشروع للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة، وتنظيم مسار للمستوطنين والسياح على رفات المسلمين الموجودين فيها.
وفي الحادي عشر من الشهر الجاري، وأثناء عمليات حفر قامت بها طواقم بلدية الاحتلال ظهرت رفات وعظام عشرات الشهداء والموتى المسلمين، وبعد أن هب المقدسيون لرفض هذه الأعمال، أغلقت شرطة الاحتلال المكان.