شمس نيوز/الخليل

 نظم العشرات من الصحفيين والمصورين وقفة تضامنية في فعاليتين منفصلتين بالخليل وغزة ظهر اليوم الاحد، تنديداً بالسياسة الاسرائيلية التي تستهدف الصحفيين، وللمطالبة بإطلاق سراح مراسل فضائية "الأقصى" الصحفي علاء الطيطي المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال ممثل نقابة الصحفيين في الخليل جهاد القواسمي:” أن اعتقال الصحفيين وآخرها اعتقال علاء الطيطي مراسل فضائية الأقصى لأنه صحفي انتهاك خطير حول حرية التعبير، مضيفا" هذ اعتداء واضح لأن اعتقاله فقط لعمله الصحفي، وهذا تضارب مع ما تدعيه اسرائيل على أنها دولة ديمقراطية وتحترم حرية الرأي والتعبير، لأنها اعتقلت الطيطي فقط لعمله الصحفي".

وأشار القواسمي إلى أن الوقفة الاحتجاجية هي الخطوة الأولى بالتزامن مع محاكمته اليوم، وفي حال لم يتم الافراج عنه سيكون هناك متابعة للموضوع مع المؤسسات الحقوقية، وهناك قرابة 15 زميلا صحفيا في سجون الاحتلال، تقوم نقابة الصحفيين بمتابعتها، من خلال المؤسسات الحقوقية العربية والعالمية".

من جانبه، أكد صلاح البردويل عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، خلال وقفة نظمتها كتلة الصحفي الفلسطيني أمام مقر فضائية الأقصى بغزة، أن الاعتقال الذي تعرض له الصحفي الطيطي يُشكل تعديًا على حرية الرأي والتعبير المكفولة بالقانون الدولي.

و شدد على أن القضية الفلسطينية في أمس الحاجة لكل صوت يلاحق جرائم الاحتلال لاسيما في مدينة الخليل.

من جهته، استنكر مدير مركز الميزان لحقوق الانسان سمير زقوت الجرائم المتكررة من قبل الاحتلال الظالم وخاصة قيود حرية الحركة واستهداف الإعلاميين في فلسطين بجميع جنسياتهم وانتهاك القانون الدولي بحق الصحفيين.

وكان الاحتلال قد مدد في وقت سابق اعتقال مراسل فضائية الأقصى علاء الطيطي لعشرة أيام جديدة.

وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أكدت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من انتهاكاتها لحقوق الصحفيين وطواقم الإعلام الفلسطينية، وتركزت عملياتها على اعتقال الصحفيين بعد اقتحام منازلهم وترويع عائلاتهم، أو احتجازهم خلال تغطيتهم للمواجهات اليومية واعتداءات المستوطنين.

واعتقلت سلطات الاحتلال واحتجزت خلال شهر كانون ثاني 2015 اثنا عشر صحفيا ، ما زال 4 منهم معتقلين حتى تاريخ 4  شباط 2015 وهم : الصحفي والمحرر بموقع "هنا القدس" مجاهد بني مفلح، ومراسل قناة الأقصى في الخليل علاء الطيطي، والطالبان بكلية الإعلام في جامعة القدس والصحفيين عامر أبو هليل ومحمد عطا.

وشهد شهر كانون ثاني 2015 هجمة احتلالية ضد الصحفيين المقدسيين في محاولة لمنعهم من تغطية اقتحامات المستوطنين اليومية للمسجد الأقصى، وتكررت في هذا السياق حوادث اعتقال الصحفيات مثل صابرين عبيدات التي أبعدت عن المسجد الأقصى.