رأى ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، أن "الأسرى الشهداء هم في طليعة المقاومين، لأنهم ما كانوا ليؤسروا لو لم يكونوا يسيرون في هذه المسيرة النضالية الطويلة من أجل تحرير الأرض والإنسان من الاحتلال الصهيوني".
كلام عطايا جاء خلال مشاركته في الحفل التأبيني للشهيد الأسير المحرر مدحت الصالح، الذي نظمته "هيئة ممثلي الأسرى والمحررين" في بيروت، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية وسفراء دول عربية وأجنبية وعلماء دين وأسرى محررين.
وقال مخاطبًا مدحت الصالح: "أيها الشهيد المقاوم، من مجدل شمس تدلّت جدائل الشمس، لتصنع إكليلاً من النور، وهالةً من الضوء تحيطك بدرًا منيرًا حاضرًا بيننا، بنهجك المقاوم، ومسيرتك النضالية المشرفة. وأشرقت شمس المجد في سماء الجولان ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا وبلدة الغجر وفلسطين المحتلة، فخرًا بشهادتك، واحتفاء بك، أيها المقاوم والأسير والشهيد، لك منا أسمى تحية فخرٍ وإجلالٍ وإكبار".
وأضاف: "عندما نتحدث عن الشهداء نصغر أمام قاماتهم، فكيف إذا كنا نتحدث عن شهيدٍ وقع في الأسر، وقاوم في مسيرة نضاليةٍ طويلةٍ، من أجل تحرير فلسطين والأراضي العربية المحتلة، من الاحتلال الصهيوني والاستعمار الغربي والهيمنة الأمريكية على منطقتنا".
وأشار عطايا إلى أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية صاحبة الفضل الكبير في استمرار مشروع المقاومة، ووصوله إلى هذا المستوى في المواجهة والتصدي لهذا الكيان الصهيوني، حتى صنعنا معادلات قوة عديدة، كان آخرها معادلة حماية الأسرى التي فرضها أميننا العام القائد زياد النخالة حفظه الله، عندما هدّد العدو الصهيوني بالذهاب إلى مواجهة عسكرية في حال المساس بحياة الأسرى، أو الاستمرار في الضغط على أسرى حركة الجهاد وأسرى المقاومة".
ولفت عطايا إلى أن "العدو الصهيوني المجرم في أضعف حالاته، وهو جبان لا يجرؤ على المواجهة المباشرة مع المقاومة، لذلك يلجأ إلى أساليب الغدر والاغتيال، ورأيناه كيف انكفأ وتراجعت حشوده العسكرية عن سياج غزة، تحت ضربات صواريخ المقاومة في معركة سيف القدس".
وختم عطايا كلامه موجهًا التحية إلى روح الشهيد الصالح وإخوانه الشهداء الأسرى المقاومين، معتبرًا أنه "بشهادته هذه وجّه البوصلة مجددًا نحو العدو الصهيوني الذي ما زال يمارس اعتداءاته، ويوجه ضربة هنا وأخرى هناك، من أجل ترميم خسائره الجسيمة التي مني بها في معركة سيف القدس، وفي عملية انتزاع الحرية للأسرى الأبطال التي هشمت صورته أمام العالم، وضربت منظومته الأمنية ضربة موجعة".