غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

كارلو 42

صورة من الانترنت.jpg

د. محمد مشتهى

لازالت الضفة الفلسطينية ودرة التاج القدس منتفضة في وجه العدو الصهيوني رافضة الاستسلام لمخططاته معلنة تجدد ثورة المجاهد عز الدين القسام في ذكرى استشهاده العطرة، بالامس القريب يشتبك المجاهد الشهيد صدام حسين بني عودة من مسافة صفر، واليوم من ذات المسافة يشتبك المقدسي الشهيد فادي أبو شخيدم حاملا في صدره قول الله تعالى: " انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ".
الشهيد فادي إبن ال 42 عاما القائد والداعية يترجل بلحمه ودمه بسلاح الكارلو ليقاتل في سبيل الله مطبقا مقولة "تقديم الواجب على الإمكان"، وان انعكاسات هذه العملية البطولية عديدة، أهمها أن هذا الشهيد الداعية والمثقف له أتباع وتلاميذ ومحبين سيحذون نفس طريقه في الأمد القريب، فمن المعلوم أنه عندما يتقدم القائد لساحة المعركة فإنه يزيد من لهيب الثورة في نفوس الناس خصوصا تلاميذه وأحبابه وخاصة إن كان هذا القائد خطيبا وداعية وقائدا ووجيها ومؤثرا في منطقة سكناه، وبذلك تمتد وتتعزز سلسلة المواجهة والاشتباك مع العدو.
الضفة والقدس الآن تستعيد عافيتها من جديد وتنتفض في وجه الجلاد وتقدم خيرة شبابها وقادتها في سبيل رفض هذا الاحتلال الاحلالي الارهابي غير مكترثة لكل المهرولين تجاه العدو، وإن كارلو فادي وسلاح صدام وسكين مهند الحلبي هم الشاهد والشهيد في هذه المرحلة حتى زوال هذا الاحتلال، وإن أمة فيها أمثال هؤلاء لا يمكن لها ولا يجوز لها ان تنكسر أو تنحني للمحتل وجبروته.
هنيئا للشهداء وهنيئا لفلسطين بأمثال هؤلاء الأبطال وتقبل الله تضحياتهم ودماءهم التي سالت على بوابات المسجد الاقصى، هذا هو طريق الحق البين الذي يُشهَر فيه السلاح والغضب تجاه السبب الرئيس لكل ما يعانيه شعبنا من ضيق الحال.

رحم الله الشهداء وأدخلهم الفردوس الأعلى

"جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "شمس نيوز".